مبادرات لتجميل المساحات العامة المهملة في بيروت... صور

وضمن الإمكانيات المتوفرة لديها، تقوم جمعية "نحن" من خلال مركزها الفني "ريستارت" في برج حمود وهي منطقة تعد محرومة كغيرها من العديد من المناطق، بتوعية الأجيال الصاعدة والشابة في المنطقة على أهمية المحافظة على منطقتهم وتجميلها.

ويقوم المركز بدورة تدريبية لأبناء المنطقة حول كيفية تجميل المساحات العامة، لا سيما من خلال الرسم على الجدران.

وعمل عدد من المتطوعين على تجميل المساحات العامة المهملة والغير منظمة من خلال إعادة تأهيلها وتجميلها عبر الرسم على الجدران وتجهيز المكان بمقاعد خشبية وسلات مهملات وضعت في الشوارع.

وقد لاقت هذه المبادرة إقبالًا واسعًا من أبناء المنطقة، وعملوا على تنفيذ العديد من الجداريات، بخاصة في الأحياء الفقيرة والمهملة، وتمكنوا من تحويلها إلى مساحات تنبض بالحياة وتجذب الزوار إليها من مختلف المناطق اللبنانية.

ويقول الفنان سامح الحلواني لـ"سبوتنيك" إنها "محاولة لتحسين الواقع بشكل فني ظريف ونستخدم أفكارا فنية للتدخل مع المجتمع لإحداث التغيير، وكيف من الممكن للفن أن يحدث تحسين الواقع الاجتماعي للأفضل".

وأشار إلى أن "فكرتنا كانت باختيار منطقة في برج حمود وهي منطقة ثقافية أساساً ومنتج للفن والفنانين بشكل أو بآخر، وأن تكون هذه المنطقة فيها مشاكل أو مهملة تكثر فيها النفايات ومن ثم نحولها لمكان عام ينفع أن يمارس الناس حياتهم اليومية وفنونهم وثقافتهم فيها، ومن هنا جاء اختيارنا لمساحة في برج حمود كانت مليئة بالنفايات ومع الأهالي والشباب والأطفال تمكنا من تنظيفها وإعادة صياغتها".

وأضاف الحلواني: "نبدأ بعد ذلك مع الفنانين اختيار بعض المساحات لنرسم على جدرانها ومن خلالها تحول المكان إلى مساحة عامة تنشط فيها العروض الفنية والمسرح والحفلات الموسيقية".

وأكد أن الشراكة الحاصلة ما بين الناس والفنانين تستطيع أن توفر إمكانية أن تتحسن المساحات للأفضل بشراكة مجتمعية.

وتجهد جمعيات المجتمع المدني في لبنان إلى ممارسة أدوار متنوعة داخل المجتمع اللبناني، لا سيما في ظل الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعيش البلاد تحت وطأتها، مع عجز الحكومة عن القيام بالخدمات الاجتماعية المطلوبة بالشكل السليم والكامل.