ويقول فريدمان الذي يعمل في جامعة ميتشيغان: "كان يحتوي على كل هذه الميزات، وقلت لنفسي هل هذا حقًا دماغ أنظر إليه؟"، حسبما ذكره موقع "ساينس أليرت"، اليوم الخميس.
لذلك، قمت بالتكبير المجهري على تلك المنطقة من الجمجمة لإجراء مسح ثانٍ عالي الدقة، وكان من الواضح جدًا أن هذا دماغ بالفعل وقررنا أخذ الأحفورة أبعد من ذلك.
وذكرت المجلة أنه "عادةً ما تكون الآثار الوحيدة المتبقية لأشكال الحياة القديمة من أجزاء الحيوانات الصلبة التي يسهل الحفاظ عليها، مثل عظامها، نظرًا لأن الأنسجة الرخوة تتحلل بسرعة".
ولكن في هذه الحالة، تسرب معدن كثيف، ربما بيريت، واستبدل الأنسجة التي من المحتمل أن تكون محفوظة لفترة أطول في بيئة منخفضة الأكسجين، وسمح ذلك للمسح بالتقاط ما يشبه تفاصيل العصب القحفي والأنسجة الرخوة للأسماك الصغيرة من نوع "كوكوسيفيلوس ويلدي".
وأضافت فريدمان: "العينة القديمة هي الوحيدة من نوعها، لذلك على الرغم من كونها في أيدي الباحثين منذ اكتشافها لأول مرة في عام 1925، ظلت هذه الميزة مخبأة لأن العلماء لن يخاطروا بأساليب التحقيق الغازية".
وجدنا هنا حفظًا رائعًا في أحفورة تم فحصها عدة مرات من قبل بواسطة عدة أشخاص خلال القرن الماضي.
وتابع فريدمان: "ولكن نظرًا لأن لدينا هذه الأدوات الجديدة للبحث داخل الأحافير، فإنها تكشف لنا طبقة أخرى من المعلومات".
ومن المحتمل أن أسماك المصب هذه التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ كانت تصطاد الحشرات والقشريات الصغيرة ورأسيات الأرجل، وتطاردهم بزعانف مدعومة بقضبان عظمية تسمى الأشعة.
تفاصيل بنية الدماغ في كوكوسيفالوس لذلك لها آثار على تفسيرات التشكل العصبي خلال المراحل التطورية المبكرة لسلالة الفقاريات الرئيسية.
وكانت بعض ميزات الدماغ ستفقد بسبب الاضمحلال وعملية الحفظ، لكن الفريق لا يزال بإمكانه تحديد تفاصيل مورفولوجية محددة.
ويلاحظ فريدمان: "على عكس كل الأسماك الحية ذات الزعانف الشعاعية، فإن دماغ كوكوسيفيلوس ويلدي ينثني إلى الداخل".