"أنصار الله" تعلن تطهير أكثر من مليوني متر مربع من "مخلفات عمليات التحالف العربي" باليمن

أعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية، اليوم الأحد، تمكنها من تطهير مساحات واسعة تزيد عن مليوني متر مربع من مخلفات عمليات التحالف العربي بقيادة السعودية في مناطق سيطرتها، متهمةً إياه بمنع دخول أجهزة كشف الألغام.
Sputnik
القاهرة – سبوتنيك. وقال مدير المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام التابع لوزارة الدفاع بحكومة الإنقاذ الوطني المشكلة من جماعة "أنصار الله"، العميد علي صفرة، حسبما نقل عنه تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم الجماعة، إن "فرق المركز أتلفت ما يقارب 15 ألف قذيفة مختلفة من مخلفات العدوان [في إشارة إلى عمليات التحالف العربي بقيادة السعودية]".
وأضاف: "تم تطهير ما يزيد عن مليوني متر مربع خلال العام الماضي".
القوات اليمنية المشتركة تفكك ثاني حقل ألغام بالحديدة خلال أقل من أسبوع
وأكد أن "محافظة الحديدة [غربي اليمن] تشهد سقوط أعداد كبيرة من الضحايا بمخلفات العدوان".
وكشف عن
"سقوط أكثر من 40 غالبيتهم أطفال جراء مخلفات العدوان منذ بداية العام حتى اليوم".
وقال مدير المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام في صنعاء، إن "التحالف السعودي الأمريكي يمنع إدخال أجهزة مسح وكشف الألغام إلى اليمن"، مناشداً الأمم المتحدة بـ"ضرورة إدخال الأجهزة".
وتتهم جماعة "أنصار الله" التحالف العربي باستخدام أسلحة محرمة دوليا خلال عملياتها المستمرة منذ 8 أعوام بينها قنابل عنقودية وفراغية شديدة الانفجار إضافة إلى الألغام.
الجيش اليمني يعلن إلحاق خسائر بجماعة "أنصار الله" في الجوف
وفي الثامن من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أكدت مديرة دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، إيلين كوهن، أن "الحديدة إحدى أكثر المحافظات المتضررة من الألغام والمتفجرات"، مشددة على "الحاجة الملحة إلى التعجيل بجهود إجراءات نزع الألغام في اليمن"، مشيرةً إلى أن "الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب، مسؤولة عن عدد كبير من الضحايا المدنيين".
وأعلنت الأمم المتحدة، مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، مقتل 95 مدنياً وإصابة 248 آخرين في اليمن بسبب الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، خلال هدنة الأمم المتحدة التي استمرت 6 أشهر وانقضت في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وتسيطر جماعة أنصار الله، منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات بوسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
مناقشة