برلماني لـ"سبوتنيك": أمريكا تعد مخططا جديدا يستهدف استقرار روسيا

اعتبر عضو مجلس الشعب السوري أحمد مرعي، أن اختيار أمريكا 60 متشددا وتدريبهم في قاعدة التنف لشن هجمات إرهابية في روسيا هو مخطط جديد يستهدف استقرارها.
Sputnik
دمشق - سبوتنيك. وقال مرعي، في تصريح لوكالة سبوتنيك: "أعتقد أنه مخطط جديد يستهدف استقرار روسيا وتحديدا في المناطق التي يتواجد فيها المسلمون"
وأضاف: "روسيا لديها باع طويل في مواجهة هذه الجماعات الإرهابية، حيث واجهتهم سابقا في الشيشان وفي أكثر من منطقة، لافتا إلى أنهم لن يستطيعوا تحقيق أهدافهم".
وعن مدى إمكانية نجاح أمريكا باستخدام هؤلاء المتشددين في شن عمليات إرهابية داخل روسيا، أوضح مرعي: "اليوم المعركة التي تخوضها روسيا ليست ضد أوكرانيا لأن الأوكرانيين لن يستمروا كذلك على مدى عام، روسيا تقاتل من هم خلف أوكرانيا وهي الدول الغربية التي تسلح هؤلاء الجماعات وتدربهم".
وتابع: "عندما فشلوا في استنزاف روسيا وإسقاط كل الأهداف التي عملوا من خلالها على إضعافها، أعتقد بأنهم انتقلوا إلى مرحلة جديدة من خلالها يتم ضرب الاستقرار في بعض مناطق أوراسيا التي يتواجد فيها الكثير من المسلمين".
وحول تسليح الغرب لأوكرانيا بأسلحة جديدة، أكد مرعي أن "التسليح ليس جديدا فهم يسلحون النازيين الجدد منذ البداية ولكن تختلف نوعية التسليح في كل مرحلة ولكن أعتقد أنه في نهاية الأمر الخاسر الأكبر أوكرانيا والأوكرانيين الذين زجوا إلى صراع غير متكافئ".
وأردف: "في الماضي لم تستطع أي دولة الانتصار على روسيا فكيف ستنتصر عليها بكل هذه الإمكانيات وكل ما يستطيعوا تحقيقه هو إطالة أمد الأزمة بهدف استنزاف قدراتها على المدى الطويل".
الاستخبارات الروسية: الولايات المتحدة تجند الإرهابيين لشن هجمات في روسيا
وكان جهاز المخابرات الروسي، قد أعلن أمس الاثنين، أن الولايات المتحدة تعمل حاليا على تجنيد ما يسمى بـ "الجهاديين" المرتبطين بتنظيمي "داعش"و"القاعدة" (المحظوران في روسيا)، لشن هجمات إرهابية في روسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة الأخرى.
وأوضح الجهاز أنه "في كانون الثاني/يناير من هذا العام، تم اختيار 60 إرهابياً من ذوي الخبرة في المشاركة في الأعمال العدائية في الشرق الأوسط". وهم يخضعون حاليا لتدريب سريع بقاعدة التنف الأمريكية في سوريا. وهناك يتم تدريبهم على صناعة واستخدام العبوات الناسفة، وكذلك تقنيات النشاطات التخريبية.
وبحسب جهاز المخابرات الروسي، فإنه من المخطط نقل المسلحين، في مجموعات صغيرة، إلى روسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة الأخرى.
وأوضح أن هؤلاء سوف يكلفون بإعداد وتنفيذ هجمات إرهابية ضد الدبلوماسيين، وموظفي الخدمة المدنية، وأفراد الأمن والقوات المسلحة.
وحسبما يخطط الأمريكيون، سيتم تنفيذ هذه العمليات بالتعاون مع الخلايا السرية للجماعات الإرهابية الدولية، بما في ذلك "حزب التحرير"، وجماعة "أنصار الله" و"الحركة الإسلامية في أوزبكستان" (تنظيمات محظورة في روسيا).
مناقشة