وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، مساء اليوم الأربعاء، أن عضو الكنيست ألموغ كوهين، من حزب "عوتسما يهوديت/قوة يهودية" قام بتصوير نفسه داخل قاعة البرلمان الإسرائيلي وهو يوجه تعليقات عنصرية لنواب من المعارضة، واصفًا نائبًا عربيًا بـ"حيوان مزرعة".
وزاد ألموغ كوهين على ذلك بأنه "يجب التحدث إليهم باللغة التي يفهمونها"، رافضًا الاعتذار للنواب الإسرائيليين باستثناء نائبة واحدة من حزب "يش عتيد"، مضيفًا أن أعضاء الكنيست في تحالف (الجبهة العربية للتغيير) "لا يستحقون أن يكونوا بهائم، فهم ليسوا بشرا"، متعهدًا بجعل "حياتهم بائسة".
وذكر ألموغ كوهين في مقطع الفيديو الذي بثه من داخل قاعة الكنيست أن النواب العرب في الكنيست لا يفهمون سوى لغة البهائم وأنه لا يجب التحدث معهم إلا بلغة البهائم، مشبهًا أيضا عضو الكنيست بـ"الكلب".
وفور نشر مقطع الفيديو على الصفحة الشخصية لعضو الكنيست، أثيرت حالة من الدهشة بين أعضاء البرلمان الإسرائيلي، ما دفع ألموغ كوهين إلى تقديم الاعتذار للأعضاء اليهود، رافضًا الاعتذار بشأن تعليقاته على النواب من الجبهة العربية للتغيير، بزعم أنهم "أعضاء الكنيست هؤلاء من أنصار الإرهاب"، وهدفه "هو جعلهم يشعرون بعدم الارتياح وكل ما يؤدي إلى ذلك مشروع".
يشار إلى أن تصريحات عضو الكنيست جاءت، يوم الاثنين الماضي، على هامش التصويت في قراءة أولى على مشاريع القوانين الخاصة بإصلاح النظام القضائي في إسرائيل.
وبموجب التشريعات الجديدة، سيتم تغيير لجنة تعيين القضاة بحيث يمتلك الائتلاف الحكومي سلطة مطلقة عليها، كما تسلب المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية في البلاد) سلطاتها في التدخل بمشاريع القرارات التي يقرها الكنيست، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وتمت الموافقة على التشريعات بالقراءة الأولى بأغلبية 63 صوتا (من أصل 120 بالكنيست) مقابل 47 معارضا.
ومن المقرر أن يصوت الكنيست، في وقت لاحق، على القراءتين الثانية والثالثة، لتصبح تلك التشريعات قانونا نافدا. وجاء التصويت بعدما احتشد آلاف المتظاهرين ضد خطة الحكومة لإصلاح النظام القضائي خارج الكنيست.