جنود إسرائيليون اشتركوا في حرب أكتوبر يبنون مجسما لـ"دبابة" احتجاجا على إصلاحات نتنياهو.. فيديو وصور

تمكن متظاهرون إسرائيليون شاركوا في حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973 من تدشين مجسما لدبابة، للاحتجاج على الإصلاحات القضائية التي يجريها رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو.
Sputnik
وذكرت صحيفة "هاآرتس العبرية"، مساء اليوم الأحد، أن العشرات من النشطاء المتظاهرين المقاتلين ممن شاركوا في حرب السادس من أكتوبر/تشرين الأول 1973، قد نجحوا في تدشين نموذج لدبابة، ونقلوها من شمالي البلاد إلى قلب المظاهرة المناهضة لخطة الإصلاح القضائي الإسرائيلية، في تل أبيب.
وأوضحت الصحيفة العبرية أنه سبق وحاول هؤلاء الجنود الإسرائيليين السابقين أن يسرقوا دبابة من شمالي البلاد والوصول بها إلى قلب تل أبيب، مرتين متتاليتين، فإن الشرطة الإسرائيلية عرقلت حركتهم وأعادت الدبابة، ما حدا بهم إلى تدشين نموذج لدبابة من "الفوم" أو الكارتون، وذلك بمساعدة نشطاء آخرين مناهضين لخطة إصلاح القضاء الإسرائيلي.
ويذكر أنه في الثامن عشر من الشهر الجاري، أقدم متظاهرون إسرائيليون على سرقة "مصفحة بريطانية" للتظاهر ضد سياسات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأفادت القناة العبرية الـ 12، في اليوم نفسه، بأن متظاهرين في السبعينيات والثمانينيات من أعمارهم أقدموا على سرقة أو جر مصفحة بريطانية قديمة وكتابة "ديمقراطية" أو الاستقلال عليها للاحتجاج على سياسات الحكومة الإسرائيلية الجديدة بقيادة نتنياهو.
لماذا وصف "الإصلاح القضائي" في إسرائيل بـ"الانقلاب".. وما تأثيره على الخريطة السياسية في البلاد؟
وقامت الشرطة بمصادرة السيارة التي تحمل المصفحة البريطانية القديمة، شمالي البلاد، في وقت حاول المتظاهرون حماية المصفحة بأجسادهم دون جدوى، بالتزامن مع محاولة الشرطة الإسرائيلية إعادة المصفحة التي تعد تذكارا عسكريا للانتداب البريطاني على الأراضي الفلسطينية، قبل إنشاء دولة إسرائيل في العام 1948.
وأوضحت القناة على موقعها الإلكتروني أن العربة المصفحة البريطانية كانت تقف أمام كيبوتس غيشر في غور الأردن، وقام المتظاهرون بجرها على عربة نقل كبيرة، وكتبوا عليها "الاستقلال" احتجاجا على الإصلاح القضائي الذي يعتزم نتنياهو تنفيذه في البلاد.
وأكدت القناة العبرية أن المتظاهرين الذين سرقوا المصفحة هم أيضا الذين أقدموا، في السادس عشر من الشهر الجاري، على سرقة دبابة من موقع تذكاري في هضبة الجولان السورية المحتلة.
وأفادت صحيفة "هاآرتس" العبرية بأن مجموعة من الجنود الإسرائيليين السابقين قاموا بسرقة دبابة قديمة من موقع تذكاري في هضبة الجولان، وتعقبتهم الشرطة الإسرائيلية وألقت القبض عليهم. وأكدت أن الدبابة كتبوا عليها كلمة "ديمقراطية"، للتعبير عن رفضهم ضد الإصلاح القضائي في بلادهم الذي يقوده بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد تلقت بيانا يفيد بسرقة دبابة قديمة من "كيبوتس غادوت" (تجمع استيطاني) الواقع بالقرب من مرتفعات الجولان، حيث تتبعت مسار الدبابة وتم اعتقال سائق الشاحنة التي نقلت الدبابة ومجموعة من الجنود الإسرائيليين السابقين.
على وقع استقطاب شديد.. رئيس إسرائيل يعرض خمسة مبادئ للتفاوض بشأن إصلاح النظام القضائي
وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن أكثر من 100 من الجنود الذين شاركوا في حرب "يوم الغفران" (المصطلح الإسرائيلي لحرب السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 1973) خططوا لسرقة دبابة للاحتجاج على إصلاحات نتنياهو القضائية الجديدة.
وتشمل الخطة الإسرائيلية لإصلاح القضاء، تقليص صلاحيات المحكمة العليا، وسيطرة الحكومة على لجنة تعيين القضاة وهو ما تعتبره المعارضة "انقلابا قضائيا"، فيما يقول نتنياهو إنه محاولة لإعادة التوازن بين السلطات.
فقد صادق البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" بعد جلسة ليلية عاصفة، الثلاثاء الماضي، على تلك الخطة بقراءة أولى، من خلال تشريعات تحد من دور السلطة القضائية في البلاد، وذلك لصالح السلطتين التنفيذية والتشريعية، ضمن خطة حكومية لنتنياهو ووزير العدل الإسرائيلي، ياريف ليفين.
وللأسبوع الثامن على التوالي، تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين مساء أيام السبوت من كل أسبوع، في تل أبيب وعدد من المدن الأخرى، احتجاجا على الخطة الحكومية التي اعتبروا أنها تمثل نهاية الديمقراطية.
مناقشة