بدعوة إيرانية... وصول المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران

وصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، اليوم الجمعة، إلى العاصمة طهران، بعدما تلقى دعوة إيرانية.
Sputnik
وأفادت وكالة إرنا، ظهر اليوم الجمعة، بأنه كان في استقبال غروسي في مطار مهر آباد في طهران، بهروز كمالوندي، مساعد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية للشؤون الدولية والقانونية.
ويفترض أن يجري المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محادثات مع بهروز كمالوندي، فضلا عن اللقاء مع مسؤولين آخرين رفيعي المستوى في طهران.
ومن المقرر أن يقضي رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يومين كاملين، في طهران، حيث يفترض أن يتوجه إلى فيينا، بعد ظهر غدا السبت.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، قد جدد التأكيد، في وقت سابق اليوم الجمعة، التأكيد على أن العمل مع الوكالة يسير في طريقه الطبيعي، وأنه تم رسم خارطة طريق بين إيران وبين الوكالة الدولية، مشيرًا إلى أن طهران دعت غروسي، رئيس الوكالة الذي سيزورها اليوم.
وشدد عبد اللهيان على أن إيران قد أبلغت الجانب الأمريكي بوضوح عبر وسطاء أن بلاده ما تزال على طريق الاتفاق، ونافذة الاتفاق ما تزال مفتوحة لكنها لن تبقى مفتوحة إلى الأبد، مضيفًا أن الجانب الأمريكي بعث برسائل إيجابية من خلال بعض القنوات الدبلوماسية، لكنهم في مواقفهم الإعلامية يدلون بتصريحات مختلفة تماما.
بلومبرغ: إيران نجحت في تخصيب اليورانيوم بنسبة 84% وهو أعلى مستوى حتى الآن
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أعلنت، يوم الثلاثاء الماضي، عثورها على جزيئات من اليورانيوم تم تخصيبها بنسبة 83.7%، وهو مستوى أي أقل بقليل من نسبة الـ90% اللازمة لإنتاج قنبلة نووية في منشأة فوردو الإيرانية.
وقبل أيام، نقلت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية عن مصدرين دبلوماسيين كبيرين أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية اكتشفت، الأسبوع الماضي، أن إيران قامت بتخصيب اليورانيوم إلى 84%.
وذكرت: "تحاول الوكالة الدولية للطاقة الذرية توضيح كيفية تكديس إيران لليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء 84% - وهو أعلى مستوى وجده المفتشون في البلاد حتى الآن، وتركيزا يقل بنسبة 6% فقط عن المطلوب لسلاح نووي".
ما تداعيات إعلان بايدن "موت" جهود إحياء الاتفاق النووي مع إيران؟
وتعثرت المحادثات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي، الموقّع بين إيران من جهة والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلى ألمانيا من جهة أخرى، بسبب عدم اتفاق الولايات المتحدة وإيران على النص النهائي للاتفاق الذي قدمه الوسيط الأوروبي.
وتطالب إيران بإغلاق ملف "الادعاءات" للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن العثور على آثار مواد نووية في ثلاثة مواقع إيرانية غير معلنة، تندرج ضمن مسألة الضمانات، التي تطالب بها طهران لضمان استمرارية الاتفاق.
وانسحبت الولايات المتحدة، في أيار/مايو 2018، بشكل أحادي من الاتفاق، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.
وتنفي طهران أنها تسعى لصنع رؤوس حربية نووية، وتقول إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية بما في ذلك إنتاج الكهرباء.
مناقشة