أنصار الله: التواجد الأمريكي باليمن احتلال وسيخرجون راغبين أو مكرهين

اتهم رئيس المجلس السياسي الأعلى المشكل من جماعة "أنصار الله" اليمنية مهدي المشاط، اليوم الثلاثاء، أمريكا باحتلال اليمن، ملوحاً بإجبار قواتها على مغادرة اليمن.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. جاء ذلك خلال لقائه وزير النقل في حكومة "الإنقاذ الوطني" المشكلة من "أنصار الله" عبد الوهاب الدرة، حسب ما نقل تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم الجماعة.
نصر الله: المشكلة بين السعودية وإيران تتعلق بالوضع الإقليمي وخاصة في اليمن
وقال المشاط: "التواجد العسكري الأمريكي وأي تواجد أجنبي آخر في اليمن هو احتلال مؤقت، وسيخرجون منها راغبين أو مكرهين".
وأضاف: "الشعب اليمني لن يقبل المساس بذرة من تراب أرضه أو قطرة من ماء بحره".
وتابع: "ليعلم الخونة (في إشارة إلى الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والمدعومة من التحالف) بالمناطق المحتلة (يقصد مناطق سيطرة التحالف والحكومة اليمنية) أنهم مهما كانوا مطايا للأمريكي فسينتهي بهم المطاف كمطايا الأمريكي في فيتنام وأفغانستان".
ولوح المشاط، باتخاذ إجراءات عسكرية ضد التحالف العربي بقيادة السعودية، لرفع القيود التي يفرضها على رحلات مطار صنعاء الدولي، بالقول: "لن نسمح باستمرار الحصار وتقييد الرحلات من وإلى مطار صنعاء الدولي، وإذا استمر الحصار فإننا سنتخذ الخطوات اللازمة لفكه عن شعبنا".
واعتبر رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء أن "فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة بشكل كامل ورفع الحصار براً وجواً وبحراً هو حق من حقوق الشعب اليمني وليست منّة من أحد".
ويوم الجمعة الماضي، ناقش قادة البحرية الأمريكية مع نظرائهم من خفر السواحل اليمني، خلال زيارة إلى مدينة الغيضة مركز محافظة المهرة اليمنية شرق البلاد، "جهود الأمن البحري الإقليمي والفرص المستقبلية لتعميق التعاون البحري الثنائي والمتعدد الأطراف".
وأواخر شباط/ فبراير الماضي، كشف زعيم جماعة "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، عن إنشاء أمريكا قواعد عسكرية في محافظتي حضرموت والمهرة شرق اليمن، معتبراً أنه "عدوان واحتلال غير مقبول"، مشدداً على "عدم السماح بأي تواجد عسكري أميركي أو بريطاني في اليمن".
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
مناقشة