مبادرة مغربية لإحياء الزي التقليدي... صور

وسط شوارع طنجة العتيقة تتجول نسوة من المدينة ترتدي كل منهن زيها التقليدي في مشهد لاقى الكثير من الدهشة، إذ لم يعهد التجول بهذا الشكل في الشوارع العامة في المدن منذ عقود سوى في المناسبات والأعياد.
Sputnik
مبادرة هدفت للحفاظ على التراث اللامادي، والتأكيد على رمزية جمال زي المرأة في المغرب، في شهر مارس/ آذار، الذي يحتفل فيه بعيدين الأول منهما في الثامن من منه، والثاني في 21، وهو عيد الأم، الأمر الذي دفع النساء في المملكة المغربية إلى التعبير بشكل مختلف عن الاحتفاء بالمناسبتين.

مكانة مهمة

يحظى الزي التقليدي في المغرب بمكانة مهمة، في إطار مساعي المملكة الدائمة لحفاظها على التراث اللامادي، خاصة فيما يتعلق بالزي التقليدي المتنوع بدرجة كبيرة حسب المناطق شمالا وجنوبا.
لم تقتصر المبادرة على مدينة طنجة، إذ انتشرت في العديد من المدن، وخرجت النساء بزيهن التقليدي إلى الشارع في حين أن المعتاد في المغرب ارتداء الزي التقليدي في المناسبات والأعياد والأيام الوطنية.
1 / 9
مبادرة مغربية لإحياء الزي التقليدي
2 / 9
مبادرة مغربية لإحياء الزي التقليدي
3 / 9
مبادرة مغربية لإحياء الزي التقليدي
4 / 9
مبادرة مغربية لإحياء الزي التقليدي
5 / 9
مبادرة مغربية لإحياء الزي التقليدي
6 / 9
مبادرة مغربية لإحياء الزي التقليدي
7 / 9
مبادرة مغربية لإحياء الزي التقليدي
8 / 9
مبادرة مغربية لإحياء الزي التقليدي
9 / 9
مبادرة مغربية لإحياء الزي التقليدي
حسب العديد من السيدات، فإن تكرار المشهد في العديد من المدن يمكن أن يتكرر في المناسبات، ولا يقتصر الأمر على ارتدائه في المنازل بل عبر التجول به في الشارع.

أسماء عدة

الكثير من الأسماء تطلق على الزي المغربي منها "الحايك، المحربل، المعربط، وبولهوان وحايك السكر"، وكذلك" القفطان، الجلباب"، ومسميات أخرى.
مبادرة جديدة أطلقتها مقاطعة طنجة المطلة على البحر الأبيض والمتوسط والمحيط الأطلسي، تمثلت في التأكيد على الاعتزاز بالزي التقليدي عبر التجول في شوارع المدينة في مجموعات من الفتيات والنساء بزيهن التقليدي.
تقول سعيدة أمشيشو، مستشارة جماعية بجماعة طنجة ونائبة رئيس مقاطعة طنجة المدينة المكلفة بالقطاع الثقافي، إن شهر مارس يحظى بأكثر من مناسبة خاصة بالمرأة، وإن الجولة الاستعراضية التي نظمتها المدينة، جاءت في إطار الاعتزاز بالتراث المغربي والزي التقليدي.
تعليمات برلمانية مغربية للنواب بوجوب ارتداء الزي الوطني في الجلسة التي يحضرها الملك
وفق حديث أمشميو مع "سبوتنيك"، فإن ارتداء الزي التقليدي في المنطقة والمعروف باسم "الحايك" يذكر بتراث الأجداد والحرص على استحضاره الدائم في المشهد الحالي حفاظا على عدم اندثاره.

تنوع الزي التقليدي

عرف النشاط اهتماما وحضورا كبيرا في المنطقة وفي المناطق الأخرى، خاصة أن الزي المغربي التقليدي دائما ما يحضر في المناسبات الدينية أو في حفلات الزفاف.
تقول أمال السوسي، رئيسة مصلحة الشؤون الثقافية والاجتماعية في مقاطعة طنجة المدينة، والهيئة المنظمة للنشاط، إن الزي التقليدي في المغرب متنوع منه "الحايك"، و"القفطان"، وكذلك "الجلباب"، وهو من التراث اللامادي في المغرب.
في حديثها مع "سبوتنيك"، توضح أن مقاطعة المدينة تعمل على الاهتمام بالتراث اللامادي في العديد من المجلات، منها "الطقطوقة كناوة" وفي الفرق الفلكلورية، وكل ما يتعلق بالتراث المغربي.

ردود فعل الشارع

توضح أن ردود الفعل في الشارع المغربي كانت غير متوقعة، حيث عمت الفرحة والاندهاش المدينة بشكل كبير، ابتهاجا برؤية السيدات والفتيات بالزي التقليدي في مجموعات يتجولن بالشارع.
مجتمع
الزي التقليدي في المغرب بين التراث والحداثة والمنافسة العالمية
وفق السوسي، فإن تكرار التجربة في المناسبات يهدف للتأكيد على الهوية الثقافية بالمغرب والاعتزاز بالزي التقليدي والتراث للحفاظ عليه في ظل الحداثة الحالية التي تطغى على المجتمعات.
وفق ملاك التمار "جامعية مغربية"، فإن النساء في المغرب دائما ما يحرصن على ارتداء الزي التقليدي في المناسبات والأعياد الوطنية والأفراح.
تضيف أن الأمر لا يمثل مفاجأة بالنسبة للكثيرين، وأن التجول في الشارع في غير مناسبة ربما هو ما أثار الانتباه، لكن الجميع اعتاد رؤية هذا الزي بشكل مستمر على مدار العام كلما حانت مناسبة.
والحايك هو عبارة عن قطعة من القماش الأبيض تغطي سائر جسد المرأة من الرأس إلى الرجلين، وهو "الثوب المحيك" أي المنسوج، وانتشر في العديد من الدول المغاربية في قبل قرون، في حين تحافظ عليه بعض المناطق حتى الآن من البلدان المغاربية.
مناقشة