اليمن... الانتقالي الجنوبي يدعو لنقل مركز تفتيش السفن المتجهة لـ"أنصار الله" إلى عدن

دعا المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، اليوم الثلاثاء، التحالف العربي بقيادة السعودية، إلى نقل مقر آلية التفتيش على السفن المتجهة إلى الموانئ الخاضعة لسيطرة جماعة "أنصار الله" اليمنية، من جيبوتي إلى العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد.
Sputnik
القاهرة – سبوتنيك. وقالت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، في اجتماعها الدوري برئاسة نائب الأمين العام فضل الجعدي، إنها "تجدد مطالبتها لقيادة التحالف العربي بنقل مركز تفتيش السفن المتجهة للموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين من جيبوتي إلى العاصمة عدن".

وأضافت: "نؤكد على ضرورة عدم تقديم التنازلات قبل الوصول إلى حل شامل يُلبي تطلعات كل الأطراف"، في إشارة إلى تخفيف التحالف العربي القيود على موانئ الحديدة التي تديرها جماعة "أنصار الله".

وأعربت الهيئة عن "إدانتها الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها أنصار الله بالحجز على أموال شركة طيران اليمنية في البنوك الخاضعة لسيطرتهم، والتي تستخدم لأعمال صيانة الطائرات، وتطوير عمل الشركة"، مطالبة التحالف العربي والحكومة، بـ "اتخاذ إجراءات مقابلة ترغم الجماعة على رفع تلك الإجراءات".

واتهمت رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، جماعة أنصار الله بـ "التصعيد الواسع في جبهات القتال بمختلف أنواع الأسلحة"، مضيفة أن "القوات الجنوبية أفشلت أهداف ذلك التصعيد".
الإرياني: تجميد أنصار الله حسابات الخطوط الجوية في البنوك يهدد بتوقف رحلاتها من مطار صنعاء
ويوم الاثنين الماضي، قالت جماعة "أنصار الله"، إن السفن التجارية بدأت بالوصول بصورة منتظمة إلى الموانئ التي تديرها في محافظة الحديدة غربي اليمن الساحلية على البحر الأحمر، وذلك بعد أيام من إعلان زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، حدوث انفراجة في دخول السفن إلى ميناء الحديدة.

وتتخذ الأمم المتحدة من جيبوتي مقراً لآلية "أنفيم" للتفتيش والتحقق من البضائع والسلع المتجهة إلى الموانئ الخاضعة لسيطرة جماعة أنصار الله، للتأكد من عدم انتهاك الحظر الذي يفرضه مجلس الأمن الدولي على إمدادات السلاح.

وتسيطر جماعة أنصار الله، منذ أيلول/سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات بوسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.

وبحسب الأمم المتحدة، أودت الحرب الدائرة في اليمن، بحياة الالآف، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
مناقشة