فريق "سبوتنيك" يوزع مساعدات إنسانية في المناطق السورية المتضررة من الزلزال

وقام فريق من موظفي وكالة "سبوتنيك" وممثل مؤسسة "الدكتورة ليزا" (إليزافيتا جلينكا) الخيرية، فلاديمير خافشابو، بالسفر على مدار أسبوع، إلى جمع المناطق التي تضررت من الزلزال في سوريا بهدف توزيع المساعدات الإنسانية التي جمعها الفريق في موسكو.

وتتضمن المساعدات التي تم توزيعها الطعام وأغذية الأطفال والملابس والأحذية والبطانيات ومستلزمات النظافة وأكياس النوم والمولدات الكهربائية والمصابيح الكهربائية والبطاريات والشموع وغيرها، حيث سلمت إلى أيدي المحتاجين بشكل مباشر.

وأضافت "كان من المهم بالنسبة لنا أن يذهب أناس منا إلى سوريا وأن يكونوا قادرين على التحكم في كل شيء بأنفسهم".

ووصلت أول شحنة من مساعدات "سبوتنيك" إلى قرية اسطامو في محافظة اللاذقية، وهي القرية الأكثر تضررا في المحافظة، لم يتبق عملياً أي منزل لم يتضرر من الزلزال.

وبدوره، قال ممثل مؤسسة "الدكتورة ليزا" (إليزافيتا جلينكا) الخيرية، فلاديمير خافشابو، إن "الإدارة المحلية (البلدية) لقرية اسطامو أصدرت أوراقا مختومة خاصة لضحايا الزلزال، لكن انتشار أنباء وصول مساعدات إنسانية إلى القرية انتشر بسرعة، لذلك عندما وصلنا كان هناك الكثير من الناس وليس الضحايا فقط. أولاً؛ قمنا بتوزيع المساعدات على أولئك الذين فقدوا كل شيء فجأة. حاولنا أن نقدم للناس كل ما يطلبونه: طعام، ملابس، بطانيات للتدفئة، وكل شيء. نتيجة لذلك، قمنا بتسليم مساعدات لكل من جاء في ذلك اليوم، حتى أولئك الذين لم يكن لديهم ورقة من البلدية، تم تسليمهم أخيرا، لكننا حاولنا عدم الإساءة إلى أي شخص".

وتابع خافشابو موضحا أن هؤلاء الناس فقدوا بشكل مفاجئ "وفي غضون دقائق قليلة، أقاربهم وأصدقاءهم ومنازلهم وكل ما كان يمثل معنى الحياة بالنسبة لهم. وبعد شهر، لم يتمكن الجميع من التعامل مع هذا الأمر. الناس لا يحتاجون فقط إلى المساعدة الإنسانية، ولكن أيضًا المساعدة النفسية".

وأضاف ممثل مؤسسة "الدكتورة ليزا": "في اليوم الثاني من نشاطنا، ذهبنا إلى أحد الملاعب، حيث تم استيعاب 400 شخص. هذه عائلات فقدت منازلها. وليس فقط منازلهم، لقد فقدوا كل شيء. رأيت ألما شديدا في عيون بعض الأشخاص".

وأضاف خافشابو: "إنهم يجلسون ولا يتحركون. لا يريدون أي شيء. لكن هناك البعض، بالرغم من هذا الحزن، لا يفقد الإيمان بالأفضل. أشعر بالأسف تجاه جميع هؤلاء، الكل يريد تقديم المساعدة. لقد عبر الذين تلقوا المساعدات عن امتنانهم الكبير للشعب الروسي".

وتتوجه قافلة مساعدات إنسانية اليوم إلى مدينة حلب، حيث سيتم تسليم معدات إزالة الأنقاض إلى الهلال الأحمر السوري، ويعمل الفريق على إنشاء نقطة لتوزيع للمساعدات الإنسانية في أحد الملعب حيث تعيش عائلات بلا مأوى.

يذكر أن وكالة "سبوتنيك" جمعت بدعم من مؤسسة "الدكتور ليزا" الخيرية، حوالي 25 طنا من المساعدات الإنسانية للسكان المتضررين من الزلزال في سوريا.

وتمت عملية إيصال المساعدات إلى سوريا ونقلها وتوزيعها إلى المناطق المتضررة بدعم من الجيش الروسي.