توفر التعديلات الحديثة لهذه الآلات ذات الأجنحة الدوارة القدرة على أداء مجموعة متنوعة من المهام - من إنقاذ الأرواح في أقصى الشمال إلى ضمان تشغيل منصات الحفر البحرية.
خلال زيارة فلاديمير بوتين إلى المصنع، تم إطلاعه على دور المشروع في زيادة إمكانية الوصول إلى المناطق النائية في روسيا. المنتجات الرئيسية لمصنع "أولان أودي" للطيران هي طائرات الهليكوبتر متعددة الأغراض من طراز "مي-8أ إم تي". لا توفر هذه المروحيات إمكانية نقل الركاب في مناطق مختلفة فحسب، بل تعمل أيضًا كمروحيات للإسعاف، مما يوفر القدرة على نقل الضحايا والمرضى من المناطق التي يصعب الوصول إليها في البلاد.
تم إنشاء المروحية القطبية "مي-8أ إم تي شي-في أ" خاصة للعمل في المناطق الشمالية في درجات حرارة منخفضة للغاية. ويتم بالفعل توريد هذه المروحيات إلى وزارة الطوارئ الروسية للعمل في وحدات طيران القطب الشمالي التابعة للإدارة. تتميز هذه الطائرة بالعزل الحراري المحسن لجسم الطائرة، والقدرة على بدء تشغيل محرك الهليكوبتر بسرعة عند درجات حرارة تصل إلى -60 درجة. كما أتاح تركيب خزانات إضافية زيادة نطاق الرحلة - يمكن للطائرة أن تقضي ما يصل إلى سبع ساعات في الهواء دون التزود بالوقود.
كا عُرض على الرئيس بوتين منتج جديد من طائرات الهليكوبتر الروسية التي تمتلكها شركة "Rostec State Corporation" - مروحية "مي-171أ3"، التي تم تطويرها لصالح شركات النفط والغاز.
قال المدير العام لمصنع "أولا أودي" للطيران، أليكسي كوزلوف:
تم تصميم أحدث طائرة لنقل الأشخاص والبضائع إلى منصات الحفر البحرية، وكذلك لإجراء عمليات البحث والإنقاذ في أعالي البحار. عند إنشاء مروحية "مي-171أ3"، يتم استخدام المواد الحديثة والتقنيات الرقمية المتقدمة". المروحية تلبي احتياجات الشركات في قطاع النفط والغاز وتفي بجميع معايير السلامة للرابطة الدولية لمنتجي النفط والغاز IOGP. تتمتع الماكينة بقدرات نقل فريدة بين طائرات الهليكوبتر البحرية - يمكنها نقل ما يصل إلى 24 راكبًا أو ما يصل إلى 4 أطنان من البضائع.
وهناك طائرة أخرى ذات أجنحة دوارة، من المقرر أن يبدأ إنتاجها في مصنع "أولان أودي" للطيران، وهي مروحية "كا-226تي" المحدثة. وهذه المروحية قادرة على الطيران على ارتفاعات تصل إلى 6500 متر فوق مستوى سطح البحر، في حين أنها تتمتع بأعلى وزن عائد في فئتها - تصل حمولة المروحية إلى 1500 كلغ مع أقصى وزن طيران يصل إلى 3800 كلغ. ومن ميزات هذه الطائرة: خفيفة الوزن ومتعددة الأغراض ذات المحركين بالقدرة على المناورة والتنوع - تم تصميم طائرة هليكوبتر قابلة للتحويل وفقًا لمخطط معياري. خصوصية المروحية هي ما يسمى بمفهوم "معدات الهبوط الطائر" - يمكن وضع الوحدات المعلقة من المعدات المختلفة خلف قمرة القيادة. يتيح هذا الحل للمشغل امتلاك مروحية حاملة واحدة والعديد من الخيارات للوحدات النمطية القابلة للتبديل. وفي ذات الوقت، يمكن لأربعة أشخاص استبدال الوحدة في غضون 30 دقيقة.
في المروحية المحدثة، تم تحديث عمود الدوار الرئيسي، وتم إدخال آلية لطي الشفرات، وهي مطلوبة بشدة، على سبيل المثال، في نسخة مروحية السفينة من الطائرة الدوارة. يمكن لطائرة هليكوبتر صغيرة الحجم أن تحلق فوق سطح مائي واسع وأن تعتمد على سفينة دون أي عوائق.
ويعتبر مصنع "أولان أودي" واحد من أرباب العمل الرئيسيين في المنطقة، مما يساهم بشكل كبير في تحقيق الإمكانات الصناعية والموظفين في المنطقة الفيدرالية. أنتج المصنع تعديلات مختلفة من مروحيات "مي-8" الأسطورية. في المجموع، أنتجت الشركة ما يقرب من 1500 طائرة هليكوبتر من طراز مي-8/17، والتي يتم تشغيلها اليوم في كل من روسيا والعديد من البلدان الأجنبية.
والآن، تعرفوا على الخصائص الفنية لمروحية "مي-171" المتعددة الأغراض ومروحية النقل والهجوم "مي-171 شي" من خلال المخطط المعلوماتي الذي أعده لكم فريق "سبوتنيك".
المروحية "مي-171أ2" هي أحدث مروحية متعددة الأغراض للخدمة الشاقة، والتي يعتمد في أساسها على المروحية "مي-8/17"، والتي تعد واحدة من أكثر الطائرات استخدامًا في العالم.