القاهرة – سبوتنيك. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها العليمي، لدى لقائه في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ حسبما نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية.
وقال رئيس مجلس القيادة اليمني إن "المجلس والحكومة ملتزمون بنهج السلام الشامل والعادل، القائم على المرجعيات المتفق عليها، محليا وإقليميا ودوليا، ودعم جهود المبعوث الأممي من أجل الوفاء بولايته المشمولة بقرارات مجلس الأمن، وبياناته، وخصوصا القرار 2216 في مسعاه لتحقيق أهداف الأمم المتحدة الرئيسية المتعلقة بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين".
وأعرب العليمي عن "رفض استمرار انتهاكات الحوثيين (جماعة "أنصار الله")، والنظام الإيراني، خصوصاً فيما يتعلق بمحاكمة الصحفيين المختطفين، بالتزامن مع الاجتماعات التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف بشأن ملف المحتجزين، إضافة إلى استمرار تهريب المزيد من شحنات الأسلحة، والمخدرات إلى الميلشيات الإرهابية في اليمن"، على حد قوله.
وبحسب "سبأ"، "استمع رئيس مجلس القيادة وأعضاء المجلس في اللقاء إلى إحاطة من المبعوث الأممي الخاص حول نتائج لقاءاته الأخيرة على الصعيدين المحلي، والإقليمي، وفرص البناء عليها لدفع الحوثيين إلى التعاطي الجاد مع المبادرات، والمساعي الإقليمية والدولية لإطلاق عملية سياسية شاملة تقودها الأمم المتحدة، وبما يلبي تطلعات جميع اليمنيين في استعادة مؤسسات الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار".
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان غروندبرغ، في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.
ومطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أكدت "أنصار الله"، أن مفاوضات تمديد الهدنة وصلت إلى طريق مسدود، فيما لا تزال تتمسك بدفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية، كشرط للموافقة على تمديد الهدنة.
وتسيطر الجماعة، منذ أيلول/سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات بوسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وبحسب الأمم المتحدة، أودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية.