رئيس تحرير "اللواء": الاستحقاق الرئاسي اللبناني في حال جمود وبانتظار جلاء وضع المنطقة

اعتبر رئيس تحرير صحيفة "اللواء" صلاح سلام أن الملف الرئاسي اللبناني في الثلاجة حاليًا، لأن كل الأطراف السياسية تترقب نتائج الاجتماعات والاتفاقات التي تحصل بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإيرانية وما سيسفر عنها بالنسبة لملفات المنطقة بما فيها الملف اللبناني.
Sputnik
وفي تصريحات ل"سبوتنيك" أشار سلام إلى أنه يبدو أن كل الأطراف السياسية تنتظر إشارة من الخارج في الملف الرئاسي وعلى ضوئها يبنى على الشيء مقتضاه.
وأوضح أنه "بدا واضحًا أن اللقاء الخماسي تجاوزه الزمن في الاتفاق السعودي الإيراني برعاية صينية، اللقاء الثنائي السعودي الفرنسي ركز أكثر على صندوق المساعدات وبالتالي الاستحقاق الرئاسي في حال الجمود حاليًا بانتظار جلاء وضع المنطقة وتبيان الخيط الأبيض من الخيط الأسود بالنسبة لإعادة تنظيم العلاقات السعودية الإيرانية وانعكاساتها الإيجابية على ملفات المنطقة".
ورأى سلام أن "السعودي لا يريد الدخول في الأسماء لأنها ليست لعبة أسامي بل مواصفات رئيس يكون قادرًا على إعادة تنظيم علاقات لبنان مع الدول العربية وقادر على إعادة لبنان إلى الصف العربي وقادر على تسهيل الإصلاحات التي تقوم بها الحكومة، ويكون على مسافة واحدة من جميع الأطراف السياسية وأن لا يكون طرفًا سياسيًا كما كان العماد ميشال عون، وبالتالي هذا الواقع يتطلب بالنسبة للوضع الداخلي أن يكون هناك حوار بين الأطراف السياسية، وعدم حصول الحوار يجعل هذا الملف في الخارج أكثر ما هو في الداخل".
كما لفت إلى أن "الدور الفرنسي إلى تراجع في ظل التقارب السعودي الإيراني، فرنسا كانت تحاول أن تكون همزة وصل بين السعودي والإيراني وتحاول أن تلعب دور المحاور مع طهران، حاليًا هذا الدور ليس له مبرر في ظل الانفتاح الحاصل بين السعودية وإيران وحتى وصل إلى مكان توجيه دعوة للرئيس الإيراني لزيارة الرياض بهذه السرعة قبل عقد جلسات وزراء الخارجية بين البلدين كما كان مقررًا أصلاً في الاتفاق"، مشيرًا إلى أن هذا يعني أن الدور الفرنسي إلى تراجع عما كان عليه ومن الممكن أن يصل إلى مكان لا دور له.
نائب رئيس مجلس النواب اللبناني: الفراغ الرئاسي قد يمتد ستة أشهر إضافية
وأكد سلام أن "التقارب السعودي الإيراني سينعكس على كل ملفات المنطقة الساخنة بدءًا من اليمن العراق سوريا وطبعًا لبنان".
كذلك ذكر أن "انعكاس التقارب على لبنان سيأخذ القليل من الوقت بين شهرين وثلاثة أشهر بانتظار تركيز العلاقات الثنائية فيما بينهم واستعادة الثقة بين الطرفين السعودي والإيراني من جهة والوصول إلى حل بالنسبة لموضوع حرب اليمن، وعلى ضوء ذلك من الممكن أن يحدث اتفاق بالنسبة للبنان وسوريا والعراق".
مناقشة