مسؤول في حكومة صنعاء لـ"سبوتنيك": اتفاق تبادل الأسرى قد يقود إلى التسوية الشاملة

أكد مسؤول الدائرة القانونية في لجنة الأسرى في صنعاء، أحمد أبو حمرة، أن تواجد السعودية في اتفاق تبادل الأسرى الذي تم توقيعه خلال الساعات الماضية يعد أحد ضمانات تنفيذ الاتفاق وعدم تكرار السيناريوهات السابقة.
Sputnik
وقال في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، إن ما لاحظناه في تلك الجولة من المفاوضات أنه تم التوقيع من قبل أطراف لم تكن متواجدة بشكل مباشر في الجولات السابقة، والجديد الذي جاء في هذا الاتفاق بأن تم تحديد المدة الزمنية التي يتم فيها تنفيذ الاتفاق الذي وقعت عليه الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي، ونأمل أن يكون الطرف الآخر جاد هذه المرة ولا يتنصل منه كما فعل في الاتفاقات السابقة.
المبعوث الأممي إلى اليمن يعلن موافقة طرفي الصراع على خطة تنفيذية للإفراج عن 887 أسيرا
وأشار أبو حمرة، إلى أنه "في السنوات السابقة كانت هناك تفاهمات تتم بين طرفي الحرب في اليمن، لكن كل تلك التفاهمات لم تكن الرياض طرفا مباشرا في التوقيع عليها رغم أن الطرف صاحب القرار وقائدة العدوان على اليمن وشعبه".
وأضاف مسؤول الدائرة القانونية: "نأمل بأن تكون هناك جدية في تنفيذ الاتفاق هذه المرة"، مشيرا إلى أنهم "يطالبون مرتزقة العدوان (التحالف) بالجدية في ملف الأسرى لأنه ملف إنساني في المقام الأول ولا يجوز المتاجرة به في الحرب، كما نأمل أن يكون التوافق على ملف الأسرى بادرة لاتفاق كامل وشامل لإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن".
اتفقت الأطراف اليمنية، مساء أمس الاثنين، على "خطة تنفيذية للإفراج عن 887 أسيرا، بعد اجتماع استمر عشرة أيام في سويسرا.
واتفقت الأطراف، بعد ختام الاجتماع "على المعاودة في شهر مايو/ أيار لمناقشة المزيد من عمليات الإفراج، كما التزمت الأطراف أيضا بتبادل الزيارات المشتركة إلى مرافق الاحتجاز التابعة لكل منهم، وتمكين الوصول إلى جميع المحتجزين خلال هذه الزيارات.
ورحب المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، "بما تم التوصل إليه، موجها الشكر إلى جميع الأطراف على تقديم التنازلات اللازمة للتوصل إلى هذه النتيجة".
"أنصار الله": صفقة التبادل تشمل تحرير 700 أسير مقابل 15 سعوديا و3 سودانيين وآخرين
وقال: "انضم لمئات الأسر اليمنية في تطلعنا للتنفيذ العاجل والسلس لعمليات الإفراج، ويحدوني الأمل بأن تنتهي قريبًا معاناة جميع اليمنيين الذين ما زالوا ينتظرون لم شملهم مع أحبائهم الذين يتألمون بسبب المخاوف بشأن مصير ذويهم".
وأضاف: "تظل الأمم المتحدة مستعدة وحريصة على تيسير التقدم نحو إطلاق سراح جميع المحتجزين لأسباب تتعلق بالنزاع"، مشجعا الطرفين على "اتخاذ مبادرات فردية للإفراج عن المزيد من المحتجزين بشكل مستمر".
وأعلنت الأمم المتحدة، في وقت سابق، انطلاق أعمال الاجتماع السابع للجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين، في سويسرا برئاسة مكتبه ومشاركة اللجنة الدولية للصليب الأحمر وعضوية أطراف النزاع في اليمن.
وتبادلت الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" اليمنية، في ديسمبر/ كانون الأول 2018، ضمن جولة مفاوضات السلام في ستوكهولم، قوائم بنحو 15 ألف أسير لدى الطرفين، ضمن آلية لتفعيل اتفاق تبادل الأسرى.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة نحو 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
مناقشة