فرنسا تعرب عن قلقها من تجدد القتال في محافظة مأرب اليمنية

أعربت فرنسا، اليوم الخميس، عن القلق من تجدد القتال بين الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً، وجماعة "أنصار الله" اليمنية، في محافظة مأرب الغنية بالنفط والغاز شمال شرقي اليمن، وذلك بعد نحو 6 أشهر من انقضاء هدنة الأمم المتحدة.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وجاء في بيان السفارة الفرنسية لدى اليمن، عبر "تويتر"، أن السفير جان ماري صفا، عبّر خلال لقائه مع رئيس مجلس القيادة اليمني، رشاد العليمي، في مقر إقامته في العاصمة السعودية الرياض، عن "القلق بشأن الوضع في مأرب بسبب هجمات الحوثيين على حريب [جنوب مأرب]".
ودعا السفير جماعة "أنصار الله"، إلى "نبذ العنف والدخول بحسن نية في مفاوضات مع الحكومة اليمنية تحت رعاية الأمم المتحدة".
وتشهد مديرية حريب جنوبي مأرب، منذ يوم الثلاثاء الماضي، قتالاً عنيفاً بين الجيش اليمني وجماعة "أنصار الله" إثر هجوم واسع للأخيرة سيطرت خلاله على مواقع استراتيجية تمكنها من السيطرة على المديرية المحاذية لمدينة مأرب من الجهة الجنوبية.
قتلى وجرحى إثر اشتباكات عنيفة بين الجيش اليمني و"أنصار الله"
وتكتسب السيطرة على مدينة مأرب، أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع داخل اليمن، إذ تضم المدينة مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية.
وتسيطر جماعة أنصار الله اليمنية منذ أيلول/سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء.
وأطلق التحالف العسكري العربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/مارس 2015، عمليات عسكرية، دعما للجيش اليمني، لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وتسببت العمليات العسكرية والقصف المتبادل، بمقتل وإصابة مئات الآلاف من العسكريين والمدنيين، ونزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض؛ فضلا عن تدمير هائل في البنية التحتية للبلاد.
مناقشة