الحكومة اليمنية تتهم "أنصار الله" بالتسبب في موجة نزوح جديدة بمحافظة مأرب

اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، جماعة "أنصار الله" بالتسبب عبر قصف صاروخي ومدفعي في موجة نزوح لمئات الأسر بمحافظة مأرب وسط البلاد.
Sputnik
جاء ذلك في تغريدة لوزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، على حسابه بموقع "تويتر" مساء اليوم الجمعة.
وقال الإرياني: "التصعيد الغادر والجبان لمليشيا الحوثي، في جبهات غرب مديرية حريب بمحافظة مأرب، وما رافقه من قصف صاروخي ومدفعي على قرى (بواره، ملعاء، شرق، ضو) خلف موجة نزوح جديدة لمئات الأسر من منازلها".
واعتبر أن هذا التصعيد "يكشف عن استهتار صارخ بدعوات وجهود التهدئة واستعادة الهدنة الإنسانية"، على حد قوله.
فرنسا تعرب عن قلقها من تجدد القتال في محافظة مأرب اليمنية
وأضاف أن هذا الهجوم يؤكد مضي جماعة "أنصار الله" في نهج "التصعيد السياسي والعسكري، ومحاولة استغلال حالة اللاسلم واللاحرب القائمة منذ انهيار الهدنة لتحقيق مكاسب ميدانية على الأرض، دون أي اكتراث بالأوضاع الاقتصادية المتدهورة، والمعاناة الإنسانية المتفاقمة لليمنيين جراء الحرب التي فجرها الانقلاب".
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي بإدانة واضحة وصريحة لهذا "التصعيد الخطير" الذي قال إنه "يهدد بإعادة الأوضاع لمربع الحرب ونسف فرص السلام".
كما دعاهم إلى "ممارسة ضغوط حقيقية" على الجماعة "لإجبارها على الانصياع لجهود التهدئة، والانخراط في مسار سياسي لإنهاء الحرب وإحلال السلام".
وتشهد مديرية حريب جنوبي مأرب، منذ يوم الثلاثاء الماضي، قتالاً عنيفاً بين الجيش اليمني وجماعة "أنصار الله" إثر هجوم واسع للأخيرة سيطرت خلاله على مواقع استراتيجية تمكنها من السيطرة على المديرية المحاذية لمدينة مأرب من الجهة الجنوبية.
وتكتسب السيطرة على مدينة مأرب، أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع داخل اليمن، إذ تضم المدينة مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية.
قتلى وجرحى إثر اشتباكات عنيفة بين الجيش اليمني و"أنصار الله"
وتسيطر جماعة أنصار الله اليمنية منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء.
وأطلق التحالف العسكري العربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية، دعما للجيش اليمني، لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وتسببت العمليات العسكرية والقصف المتبادل، بمقتل وإصابة مئات الآلاف من العسكريين والمدنيين، ونزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض؛ فضلا عن تدمير هائل في البنية التحتية للبلاد.
مناقشة