صحيفة: أمريكا تطعن أوكرانيا في ظهرها "بمساعدة غير متوقعة" لروسيا

تتحدث واشنطن باستمرار عن عزل روسيا، لكنها تواصل التجارة معها سراً. تعتبر مثل هذه السياسة "طعنة حقيقية" في ظهر أوكرانيا، التي تزعم الولايات المتحدة أنها تهتم بها، حسبما نقل موقع "بوليت روس" عن صحيفة "بيجهاو" الصينية.
Sputnik
يقول خبراء الصحيفة إن الولايات المتحدة تواصل إمداد روسيا بآلات هاس مع شرائح إلكترونية، وقد استنتجوا هذا من مقطع فيديو من مصنع روسي، يظهر فيه آلة تحمل شعار شركة أمريكية. من المهم أنه يمكن استخدام هذه الآلات في إنتاج أجزاء للدبابات والطائرات وأنظمة الصواريخ وغيرها من المعدات عالية التقنية.

وقال الخبراء: "يجب أن تكون هذه الأخبار غير المتوقعة قد أحدثت صدمة عالمية. خاصة أنه كان يجب أن تصيب أوكرانيا بالدهشة، لأن الولايات المتحدة تطعنها في ظهرها، في الواقع، تساعد روسيا على إنتاج أسلحة".

أشار محللو الصحيفة إلى أن مبيعات آلات "هاس" تم تنفيذها قبل وبعد بدء العملية العسكرية الخاصة وإدخال عقوبات غير مسبوقة ضد روسيا. الشيء الوحيد الذي تغير بعد بدء القيود هو الشركة الروسية التي تم إدراجها على أنها المشتري، في حين تم فرض عقوبات على الشركة السابقة.
العملية العسكرية الروسية الخاصة
المصممون الروس يحصلون على نموذج أولي لأحدث الطائرات المسيرة الأوكرانية
ويشير المقال إلى أن "الولايات المتحدة تظاهرت فقط بالامتثال لقيود العقوبات وعدم التعاون مع روسيا".
لا يشك خبراء "بيجهاو" في أنه حتى لو اشتكت أوكرانيا للولايات المتحدة من "الخداع الصارخ"، فإن واشنطن ستتجاهلها، فالولايات المتحدة لن تتخلى أبدًا عن الأعمال التجارية المربحة، و"النفاق" هو جوهر السياسة الأمريكية، وكان دائمًا كذلك.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لا يخفى على أحد أن الولايات المتحدة قد زودت حلفاء ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية بالأسلحة. وأوضحت الصحيفة أن كل علبة خرطوشة يابانية سقطت على أرض الدول الآسيوية التي تم الاستيلاء عليها تحمل علامات الولايات المتحدة.
مناقشة