الصين: واشنطن تنتهج "معايير مزدوجة" فيما يخص التحقيق بحادث "التيار الشمالي"

اتهمت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الثلاثاء، الولايات المتحدة بانتهاج معايير مزدوجة، فيما يخص التحقيق في تفجيرات خطوط "التيار الشمالي".
Sputnik
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال إفادة صحفية: "الولايات المتحدة تسعى لإجراء تحقيقات مزعومة عندما يتعلق الأمر بالدول النامية، لكن في هذا الحادث (تفجيرات خطوط التيار الشمالي) الذي يشكل تهديدا خطيرا على الأمن والسلم الدوليين، تحاول الاختباء. من الواضح أنها تنتهج معايير مزدوجة".

وأضافت: "الصين تأمل في إحراز تقدم سريع في التحقيقات ذات الصلة، كي تنكشف الحقيقة إلى العالم في أقرب وقت ممكن، ويتم محاسبة المسؤولين عن هذا الأمر".

وفقًا لماو نينغ، أدان عدد غير قليل من أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في خطاباتهم الهجوم الإرهابي على "اليتار الشمالي"، وأشار البعض أيضًا إلى ضرورة تسريع التحقيق، ويجب أن تكون المعلومات شفافة.

وشددت ماو نينغ على أن هذا يوضح بشكل كامل أن مشاكل ضمان أمن البنية التحتية العابرة للحدود العالمية تحظى باهتمام متزايد، وأن إجراء تحقيق دولي شامل ونزيه وشفاف ومستقل له أهمية قصوى.

في وقت سابق، لم يتبن مجلس الأمن الدولي مشروع قرار روسي يدعو إلى إنشاء لجنة دولية تحت رعاية الأمم المتحدة للتحقيق في الهجوم الإرهابي على "التيار الشمالي". حيث أيدت الصين والبرازيل القرار وامتنع البقية عن التصويت.
الصين تأسف لعدم اعتماد مجلس الأمن الدولي قرار التحقيق حول تفجير "التيار الشمالي"
في سبتمبر/أيلول 2022، وقعت الانفجارات على خطي أنابيب "التيار الشمالي 1و2"، والتي تدفق من خلالها الغاز الروسي إلى أوروبا. ولم تستبعد ألمانيا والدنمارك والسويد وقوع أعمال تخريب مستهدفة، وتجري هذه الدول تحقيقات، لكنها لم تتوصل إلى أي نتائج بعد.
ووصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، هذه التفجيرات بأنها هجوم إرهابي واضح.
وكان الصحفي الأمريكي المعروف، سيمور هيرش، قال في مطلع فبراير/ شباط، إن الهجوم الإرهابي على أنابيب الغاز، التي تربط روسيا وألمانيا، تم تنظيمه من قبل الولايات المتحدة بمشاركة النرويج وبأوامر مباشرة من الرئيس الأمريكي جو بايدن. وجرت العملية تحت غطاء تدريبات بالتوبس.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، بعد شهر، نقلاً عن معلومات استخبارية، أن تفجير "التيار الشمالي" نفذته "مجموعة موالية لأوكرانيا"، وتنفي القيادة الأوكرانية أي تورط لها.
وتثق موسكو أن تنظيم مثل هذه الهجمات الإرهابية المعقدة من قبل نشطاء خاصين أمر مستحيل دون مشاركة دولة متقدمة تكنولوجيًا.
مناقشة