تايوان تستبعد ردا صينيا "حادا" بعد وصول رئيستها إلى نيويورك

استبعدت مسؤولة أمنية كبيرة في تايوان، اليوم الخميس، أن يكون هناك رد فعل صيني حاد على اللقاء المرتقب بين رئيسة تايوان تساي إنج وين ورئيس مجلس النواب الأمريكي كيفين مكارثي في الولايات المتحدة.
Sputnik
وقالت المديرة العامة لمكتب الأمن القومي في تايوان (الصين)، تساي مينج ين، في حديثها أمام البرلمان، إن "مكتبها يتوقع رد فعل أقل حدة من جانب الصين"، مؤكدة أنها "لم تلحظ أي تحركات عسكرية صينية غير عادية منذ وصول الرئيسة تساي إنج وين إلى نيويورك".
ووصلت رئيسة تايوان، تساي إنغ ون، إلى مدينة نيويورك الأمريكية، لأول مرة منذ أكثر من ثلاث سنوات في توقف قبل زيارات إلى جزر أمريكا الوسطى المتمتعة بالحكم الذاتي في غواتيمالا وبليز، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال".
كيربي: مرور رئيسة تايوان المؤقت عبر الولايات المتحدة يتفق مع سياسة واشنطن حول "صين واحدة"
وتقوم الرئيسة التايوانية برحلة دبلوماسية تستغرق 10 أيام إلى أمريكا الجنوبية والوسطى تشمل المرور عبر الولايات المتحدة.
وهددت الصين، في وقت سابق، بالرد إذا التقى رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفين ماكارثي بالرئيسة التايوانية تساي إنغ وين خلال توقف مخطط له في الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن أي تحرك من هذا النوع سيكون "استفزازًا".
وتأتي تلك الزيارة المرتقبة فيما بلغت التوترات بين بكين وواشنطن أعلى مستوياتها منذ سنوات بسبب الدعم الأمريكي للجزيرة، والذي شمل زيارات من كبار السياسيين قبل أشهر، ما استفز الصين.
وكثفت الصين من نشاطاتها العسكرية قرب تايوان، حيث أطلقت أكبر مناوراتها العسكرية منذ سنوات، ردًا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي، في مطلع أغسطس/آب 2022.
مسؤول أمريكي كبير: لا يوجد سبب يدعو الصين إلى المبالغة في رد فعلها على عبور رئيسة تايوان
وتقول الصين إن أنشطتها في المنطقة مبررة، في إطار سعيها للدفاع عن سلامة ووحدة أراضيها، ولتحذير الولايات المتحدة من "التواطؤ" مع تايوان.
يشار إلى أن تايوان (الصين) تخضع للحكم بشكل مستقل عن البر الرئيسي للصين منذ عام 1949. وتنظر بكين إلى الجزيرة على أنها مقاطعة تابعة لها، بينما تؤكد تايوان أنها دولة تتمتع بالحكم الذاتي ولكنها لم تصل إلى حد إعلان الاستقلال.
وتعارض بكين أي اتصالات رسمية للدول الأجنبية مع تايبيه وتعتبر السيادة الصينية على الجزيرة أمرا لا جدال فيه.
مناقشة