خبير جزائري: مفهوم السياسة الخارجية الروسية سيغير القطبية التقليدية

صرّح الباحث في الشؤون الاستراتيجية والأمنية عمار سيغا، اليوم السبت، أن المفهوم الجديد للسياسة الخارجية الروسية يمهد الطريق للقضاء على الاستقطاب التقليدي.
Sputnik
وقال سيغا لوكالة "سبوتنيك": "البعد الأول في السياسة الخارجية الروسية الجديدة استراتيجي. فهو يحتوي على تذكير بإطار تحالفات موسكو مع الصين والهند الحليفين الاستراتيجيين، ويتضمن ذلك ملامح تدمير الاستقطاب التقليدي وإعادة توزيع القوات الدولية على جهات فاعلة جديدة".
ووفقًا للخبير، فإن روسيا تدرك الآن أكثر من أي وقت مضى الأهمية التي توليها لتعزيز التحالف الجديد.
ونوّه الخبير إلى أن موسكو ستعمل بطريقة منسقة وشاملة لتعميق العلاقات في المنطقة الجيو-اقتصادية، والتي ستفتح آفاقًا كبيرة لدول الـ"بريكس".
برلماني سوري: المفهوم الجديد للسياسة الخارجية الروسية يواكب التطورات الكبرى إقليميا ودوليا
نشرت وزارة الخارجية الروسية، يوم الجمعة، مفهوما جديدا للسياسة الخارجية لروسيا.
وتقول الوثيقة أن الإنسانية تمر بحقبة من التغييرات الثورية، "يستمر تشكيل عالم أكثر عدلاً ومتعدد الأقطاب".
وكما هو مذكور في المفهوم الجديد، "نموذج عدم التوازن للتنمية العالمية الذي كفل لعدة قرون النمو الاقتصادي الفائق للقوى الاستعمارية من خلال الاستيلاء على موارد الأقاليم والدول التابعة في آسيا وأفريقيا ونصف الكرة الغربي. أصبح شيئًا من الماضي بشكل لا رجعة فيه".
وتابعت الوثيقة "إن التغييرات المستمرة تسبب الرفض من قبل عدد من الدول التي اعتادت التفكير وفقًا لمنطق الهيمنة العالمية والاستعمار الجديد، فهم يرفضون الاعتراف بحقائق عالم متعدد الأقطاب والاتفاق على معايير ومبادئ النظام العالمي على هذا الأساس".
مناقشة