مئات الأردنيين يحتجون قرب السفارة الإسرائيلية في عمان على خلفية أحداث المسجد الأقصى

استجاب مئات الأردنيين اليوم لدعوة قوى حزبية ووطنية للاعتصام بالقرب من السفارة الإسرائيلية في العاصمة عمّان، احتجاجًا على اقتحام قوات إسرائيلية المسجد الأقصى وإخراج المصلين والمعتكفين منه.
Sputnik
عمّان - سبوتنيك. وطالب المحتجون بـ "فتح الحدود مع فلسطين المحتلة والسماح للشباب بالدخول والقتال في الداخل"، ورددوا الشعارات والمطالب المعتادة في المظاهرات والاحتجاجات المتضامنة مع فلسطين في الأردن، وهي المطالبة بإغلاق السفارة الإسرائيلية وطرد السفير وإلغاء جميع الاتفاقيات المبرمة مع إسرائيل.
وتجدر الإشارة إلى أن معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية، المعروفة باسم معاهدة وادي عربة، لا تلقى قبولا شعبيا في الأردن وفي كل وقفة احتجاجية يجدد الأردنيون مطالبهم بإلغائها وإلغاء أي اتفاقية أخرى مع إسرائيل.
القوات الإسرائيلية تقتحم المسجد الأقصى مجددا وتحاول إخراج المعتكفين فيه
وتم توقيع اتفاقية وادي عربة في عام 1994، وقد طبعت هذه المعاهدة العلاقات بين البلدين وتناولت النزاعات الحدودية بينهما. وبتوقيع هذه المعاهدة أصبح الأردن ثاني دولة عربية بعد مصر وثالث جهة عربية بعد مصر ومنظمة التحرير الفلسطينية تطبع علاقاتها مع إسرائيل.
وإضافة لما سبق ففي 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، وقعت إسرائيل والإمارات والأردن، إعلان نوايا بشأن التعاون المشترك في مجال الطاقة والمياه.
وشهد المسجد الأقصى، أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء، اندلاع مواجهات بين المصلين المسلمين المرابطين فيه والقوات الإسرائيلية التي حاولت طردهم بقوة السلاح، وحاصرتهم في المسجد القبلي واستخدمت قنابل الغاز والصوت ضدهم، ما أوقع عشرات الإصابات.
واقتحم 110 مستوطنين، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى من باب المغاربة، بحماية معززة من الشرطة الإسرائيلية، في أول أيام عيد الفصح التوراتي.
وأفادت مديرية الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن "المستوطنين قاموا بجولات في جنبات الحرم القدسي وفي باحاته بحماية أفراد الشرطة الإسرائيلية".
الإمارات تدين اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى
وفرضت الشرطة الإسرائيلية قيودا، منذ فجر اليوم، على دخول المصلين المسلمين إلى المسجد الأقصى، حيث سمحت لمن تزيد أعمارهم على 50عاماً ببلوغه، بينما حرمت من هم دون هذا السن من الرجال من الصلاة والرباط والاعتكاف فيه.
من جانبها أطلقت الفصائل الفلسطينية صواريخ من قطاع غزة صوب المدن والبلدات الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة، محذرة من مغبة المساس بالمسجد الأقصى.
وردت صباح اليوم الطائرات والمدفعية الإسرائيلية بقصف واستهداف عدة مواقع في جنوب ووسط قطاع غزة دون وقوع إصابات.
في سياق متصل، دعت المرجعيات المقدسية والدينية والفصائل الفلسطينية أهالي مدينة القدس وداخل الخط الأخضر ومن يستطيع من أهالي الضفة الغربية، لضرورة الرباط في الحرم القدسي في ظل دعوات المنظمات الاستيطانية الإسرائيلية لاقتحام المسجد الأقصى وذبح القرابين داخل باحاته.
وتجري القيادة الفلسطينية اتصالات مع عدد من دول العالم لاحتواء الأزمة. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، في تغريدة على "توتير": "إن القيادة تجري اتصالات مكثفة مع الأشقاء والعديد من الدول، لوقف عدوان الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك والمصلين".
مناقشة