بعد خروج مظاهرات السادس من أبريل.. الأمم المتحدة تحذر من تصاعد التوتر في السودان

أعرب فولكر تورك، المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم السبت، عن قلقه من تصاعد التوتر في السودان، وخروج آلاف المواطنين للتظاهر في أم درمان.
Sputnik
وذكرت قناة فرانس 24، مساء اليوم السبت، أن فولكر تورك قد دعا جميع الأطراف السودانيين إلى تكثيف جهودهم بهدف عودة حكومة المدنيين، ومحاولة التهدئة والامتناع عن اللجوء إلى العنف.
السودان… "لجان المقاومة" تكشف عن خططها بشأن مليونية 6 أبريل
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان:

إن البلد يقف عند منعطف حاسم. تم إنجاز الكثير من العمل وتم اتخاذ العديد من الخطوات الإيجابية نحو التوقيع على اتفاق نهائي، يجب بذل كل الجهود الآن لإعادة الانتقال السياسي إلى مساره الصحيح.

وطالب المفوض الأممي السلطات السودانية، بتجنب مزيد من التأخير في توقيع اتفاق للانتقال إلى حكومة مدنية في البلاد، بينما دعا الأطراف غير الموقعين للانضمام إلى العملية السياسية.
وحث فولكر تورك السلطات السودانية على ضمان الاحترام الكامل لحقوق الناس في حرية التعبير والتجمع السلمي، سواء من خلال الاحتجاجات أو التظاهرات، وأن يتم توجيه قوات الأمن بوضوح للرد على التظاهرات بما يتماشى مع قوانين ومعايير حقوق الإنسان حول العالم.
وكانت الشرطة السودانية قد أطلقت، الخميس الماضي، الغاز المسيل للدموع، على المتظاهرين في مدينة أم درمان، وهي المظاهرات التي اندلعت بمناسبة ذكرى السادس من نيسان/ أبريل، حينما اعتصم الآلاف السودانيين، أمام مبني القيادة العامة للجيش، مطالبين بعزل الرئيس الأسبق جعفر النميري.

وبحسب مراسل "سبوتنيك": "تصدت قوات الشرطة بالغاز المسيل للدموع، لمئات المتظاهرين في شارع الموردة، جوار مباني البرلمان السوداني؛ مما تسبب بعدة إصابات بالاختناق بين المتظاهرين". وأضاف: "بعض المناطق بالعاصمة الخرطوم، شهدت تظاهرات مناوئة للسلطة العسكرية، بمناسبة ذكرى السادس من أبريل".

ودعت قوى "الحرية والتغيير" المعارضة السودانيين للخروج في تظاهرات، بمناسبة ذكرى انتفاضة السادس من أبريل 1985، ضد الرئيس الأسبق جعفر النميري.

كذلك، ذكرى انتصارات "ثورة ديسمبر"، حينما اعتصم الآلاف من السودانيين، أمام القيادة العامة، مطالبين بعزل الرئيس عمر البشير، والذي تحقق في 11 أبريل 2019.
مناقشة