"أنصار الله": وفدا عمان والسعودية يبحثان رفع الحصار واستعادة حقوق الشعب اليمني

قالت جماعة "أنصار الله" اليمنية، اليوم الأحد، إن زيارة وفدي سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية إلى العاصمة صنعاء، تأتي في إطار جهود الوساطة التي تلعبها السلطنة لإنهاء الصراع الدائر في اليمن منذ أكثر من 8 أعوام.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وذكرت رئاسة الجمهورية في صنعاء، في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في نسختها التي تديرها "أنصار الله"، أن "الوفدين العُماني والسعودي سيبحثان مع المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، رفع الحصار بكل تداعياته ووقف العدوان (في إشارة إلى التحالف العربي بقيادة السعودية) واستعادة كافة حقوق الشعب اليمني المحقة ومنها صرف مرتبات كافة موظفي الدولة من إيرادات النفط والغاز".
وأضافت أن "من المقرر أن يلتقي الوفدان العُماني والسعودي برئيس المجلس السياسي الأعلى خلال الأيام القادمة".
وتأتي زيارة الوفدين العُماني والسعودي إلى صنعاء، بعد إعلان "أنصار الله" على لسان عضو المكتب السياسي للجماعة محمد البخيتي، التوصل إلى تفاهمات مع السعودية، في كافة الملفات بما في ذلك تجديد هدنة الأمم المتحدة المنقضية في اليمن مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وملف تحقيق السلام الشامل. مؤكدة أن تنفيذ تلك التفاهمات سيكون على مرحلتين؛ مرحلة الهدنة، ومرحلة الحل الشامل.
ويوم الجمعة الماضي، أفاد مصدر دبلوماسي يمني لوكالة "سبوتنيك"، بأن وفداً سعودياً عُمانيا مشتركا برئاسة السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، سيبدأ السبت زيارة إلى صنعاء للقاء قيادة "أنصار الله"، ومناقشة مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار، تشمل هدنة لمدة 6 أشهر وترتيبات لبناء الثقة تتضمن رفع قيود التحالف العربي على مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة، ودفع رواتب الموظفين الحكوميين من عائدات النفط الخام اليمني، وتبادل الأسرى، يعقب ذلك إطلاق عملية سياسية يمنية، ومرحلة انتقالية.
"أنصار الله" تعلن وصول 13 أسيرا من السعودية إلى صنعاء
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت في اليمن 6 أشهر.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
مناقشة