"إنّ من أهم الأسباب التي أثرت على الفلاحة خاصة على دول المغرب العربي، هو ندرة وتأخر سقوط الامطار في الموسم الشتوي، وهناك العديد من الحلول إذا ما كان هناك متابعة ميدانية وتخطيط استراتيجي، فالجزائر مثلا تتوافر على أكبر منبع للمياه الجوفية التي تقدر بـ 45 ألف مليار متر مكعب يمكن استغلالها مدة خمسة آلاف سنة، الجزائر ربما لديها نظرة أخرى بأن تترك هذه المياه لأجيال أخرى، وهناك مصادر أخرى يمكن الاعتماد عليها وإيجاد حل لهذه الأزمة".
وأشار الأستاذ بوخالفة إلى "أنّه يجب إعادة النظر في سياسية تسيير المياه، لأن المياه تقريبا 70% موجّهة للفلاحة و20% لصناعات أخرى وما يقارب 10% لاحتياجات الشرب للإنسان، وحاليا طرق الرّي غير منظمة ويجب التفكير في تعميم ما يسمّى بـ "الرّي الذكيّ" أي "الري بالتمقيط" لأن هذه التقنية تمكننا من اقتصاد أكثر من 50% من المياه وتوجيهها إلى أغراض أخرى وتوسيع الزراعة، وأيضا استغلال الساحل بالشروع في تحلية مياه البحر".