الصحة السودانية: ولاية الخرطوم تواجه انهيارا كاملا في القطاع الصحي

دعت وزارة الصحة السودانية، صباح اليوم الأربعاء، بضرورة إيقاف العمليات المسلحة وإشعال النيران التي طالت المرافق الصحية في ولاية الخرطوم والتي تواجه انهيارا كاملا في القطاع الصحي العام والخاص خرجت على إثره 16 مستشفى عن الخدمة وقد يزيد العدد إذا استمرت الحرب.
Sputnik
وبحسب البيان "تمثل ذلك في الدمار المباشر للمستشفيات وصعوبة وصول الكوادر الصحية والأطباء وعدم تمكن سيارات الإسعاف من أداء مهامها و قصور أساسيات التشغيل وعلي رأسها التيار الكهربائي وتوفير وقود تشغيل المولدات الكهربائية إضافة لتزايد الإصابات بالمستشفيات و تزايد الحاجة للإمداد في وقت تفتقر فيه البلاد إلى كثير من الأدوية و المستهلكات الطبية وعلى رأسها نقص الأدوية الأساسية وأكياس الدم".
باحث اقتصادي لـ"سبوتنيك": نصف مليار دولار فاتورة يومية للصراع العسكري في السودان
وأشار وزير الصحة الإتحادي، هيثم محمد إبراهيم إلى آثاراً كارثية على النظام الصحي الذي كان يصارع أساساً قبل الأزمة الراهنة. وباستطالة مدة الحرب هناك العديد من الآثار الصحية السلبية على أصحاب الأمراض المزمنة و امراض الكلي و الأورام و عمليات تحصين الأطفال والطوارئ والأوبئة التي يتوقع أن تكون في تزايد كبير مع بداية خريف هذا العام.
وأعلن الجيش وقوات الدعم السريع عن هدنة هشة في السودان، ورغم ذلك فلا تزال هناك خروقات بين الجانبين في العديد من مناطق السودان.
واندلعت المواجهات بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، من جهة، وقوات الدعم السريع التي يقودها الفريق أول محمد حمدان دقلو، نائب رئيس المجلس.
تحذيرات من تداعيات أحداث السودان على الداخل الليبي والتشادي
وتتركز معظم الاشتباكات في العاصمة الخرطوم والولاية الشمالية، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري بالخرطوم ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.
وخرجت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو للعلن، بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري الذي يضم قوات الجيش وقوات الدعم السريع في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
واتهم دقلو الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم وعدم تسليم السلطة للمدنيين، بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة.
مناقشة