راديو

مرور 48 عاما على الحرب الأهلية المشؤومة في لبنان...هل من متعظ؟

تحدّثنا في حلقة اليوم من برنامج "صدى الحياة" عن موضوع مكرس لتداعيات الحرب الأهلية اللبنانية 1975-1990 على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والنفسية على الشعب اللبناني حتى يومنا هذا.
Sputnik
حول هذا الموضوع، يقول المستشار رفعت البدوي، ورئيس لجنة العمل الوطني في لبنان، في حديث لـ"صدى الحياة":
"معظم الطبقة السياسية في لبنان كانت مشاركة في الحرب الأهلية الدامية في لبنان، وهذه الحرب لم تتوقف إلا بقرار خارجي، لذلك أقول بأن قرار وقف الحرب أو إشعالها ليست بيد الساسة في لبنان، ومعظمهم ما زال محافظا على ميليشياته، وما زال السلاح موجودا بأيديهم، على الرغم من إدماج القليل منهم في الدولة اللبنانية، لذلك للأسف، لبنان أبوابه مشرعة لكل الاحتمالات، ولا شيء يمكن أن يمنع الحرب الأهلية، التي لا أحد في لبنان يتمناها".
بدوره يقول الخبير في الشأن اللبناني سركيس أبو زيد، في حديث لبرنامجنا:

"للأسف الشديد، هذا المشهد البشع الأليم للحرب الأهلية ما زال حاضرا، لأن لبنان لم يستطع أن يتجاوز الأسباب التي أدت إلى هذه الحرب، وهذا الخراب والدمار، وما نتج عنه من أعداد هائلة من القتلى والمصابين، لأن بنية النظام وبنية السلطة في لبنان مهيأة للدخول في حرب جديدة، وإلى إغراق البلد في مأساة جديدة، لأنه لم يحصل إصلاح جدي، ولم يكن هناك ديموقراطية حقيقية، ولا يوجد احترام لحقوق الإنسان، ولا النظام السياسي قادر أن يكون طريق لحل الأزمات في البلاد".

ويقول أستاذ الفلسفة والعلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية الدكتور عفيف عثمان، لبرنامجنا عن رؤيته لكيفية منع قيام أي حرب أهلية في لبنان:
"ليس هناك من حل سحري لوقف لوقف النزاعات، ولا وصفة سحرية لذلك، لكن من خلال التجارب العملية، وأفكار أصحاب الخبرة في ذلك، يجب إعادة الاعتبار لمفهوم السياسة، القادرة على صوغ مفاهيم لفض النزاعات، فالعنف لن يبرح حياتنا ما لم تستطيع السياسة إيقافه، فإذا غابت الدولة حضر العنف، وانهارت المؤسسات، ما يفرض دوما النهوض بمؤسسات الدولة، وتقوية الوعي المجتمعي بها، أي الوعي الوطني بديلا للوعي الحزبي الضيق، ونقيض الولاء الطائفي، من خلال تعزيز الاستقلالية والفردية عند الأفراد، وتعزيز ما هو عقلاني عندهم، وتحريرهم من القلق وعدم الأمان، وجعلهم ينخرطون في شبكة الدولة".
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق...
مناقشة