إعلام: لا يزال الدولار يؤثر على الاقتصاد العالمي لكن اليوان يزداد قوة

كتبت صحيفة "ذا إكونوميست" أن الدولار لا يزال هو العملة الرئيسية في عمليات التداول في السوق العالمية، موضحة أن اليوان يستمر في اكتساب القوة للتخلص من العملة الأمريكية.
Sputnik
وأفادت الصحيفة الأمريكية، بأنه على الرغم من قوة الدولار، فقد أصبح من الواضح أن بعض الدول يمكنها الاستغناء عنه. على سبيل المثال، يمكن للعقوبات أن تضر بالاقتصاد الروسي فقط، لكنها لا تدمره. حدث هذا جزئيًا بسبب حقيقة أن 16% من صادرات البلاد تُدفع باليوان. في الوقت نفسه، قبل بدء العملية الخاصة في أوكرانيا، كان هذا الرقم عمليًا عند الصفر.

وأضافت الصحيفة أن البديل الصيني لنظام "سويفت" أصبح أقوى، بالإضافة إلى ذلك، تُحول الصين بشكل متزايد التجارة الثنائية إلى التسويات باليوان. لذلك، قد تنتهي هيمنة الدولار بحلول نهاية القرن، حيث يصبح الانتقال إلى نظام نقدي متعدد الأقطاب حتمية طبيعية.

وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، يوم الأحد الماضي، إن العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة على روسيا ودول أخرى، تعرّض هيمنة الدولار للخطر، مشيرة إلى أن الدول المستهدفة بالعقوبات تسعى إلى إيجاد حل بديل.
وقالت يلين، في تصريحات صحفية: "هناك خطر عندما نستخدم العقوبات المالية المرتبطة بدور الدولار، والتي بمرور الوقت يمكن أن تقوّض هيمنته".
الخزانة الأمريكية: العقوبات الاقتصادية التي فرضناها على روسيا ودول أخرى تعرض هيمنة الدولار للخطر
وأضافت، في مقابلة متلفزة: "بالطبع، هذا يخلق رغبة من جانب الصين وروسيا وإيران لإيجاد بديل، لكن الدولار يستخدم كعملة عالمية لأسباب ليس من السهل على البلدان الأخرى إيجاد بديل لها بنفس الخصائص"، وفقا لصحيفة "إيكونوميك تايمز".
وأضافت وزيرة الخزانة الأمريكية أن أسواق رأس المال القوية وسيادة القانون في الولايات المتحدة "ضرورية للعملة التي سيتم استخدامها عالميا في المعاملات"، متابعة: "لم نشهد أي دولة أخرى لديها البنية التحتية المؤسسية الأساسية التي من شأنها أن تمكّن عملتها من خدمة العالم مثل الدولار".
مناقشة