السودان.. قوات الدعم السريع تعلن سيطرتها على 90% من الخرطوم

أعلنت قوات الدعم السريع، ليل الجمعة، سيطرتها على 90 في المائة من كامل ولاية الخرطوم، إضافة إلى أحكام سيطرتها على جميع الطرق المؤدية إلى داخل ولاية الخرطوم.
Sputnik
وأكدت قوات الدعم السريع في السودان في بيان، أن عددا كبيرا من قوات الانقلابيين (الجيش السوداني) سلموا أنفسهم، من بينهم 5 ضباط برتب مختلفة بقيادة عقيد ركن من سلاح المهندسين، إلى جانب عدد كبير من الرتب الأخرى.
وكشفت عن تصديها إلى عدد من الهجمات من قوات الانقلابيين والفلول (الجيش السوداني) على مواقع تمركز القوات إلى جانب الهجمات المتواصلة بالطيران والمدافع في مخالفة وخرق بائن للهدنة الإنسانية.
وجددت قوات الدعم السريع التزامها بشكل كامل بالهدنة الإنسانية المعلنة لفتح ممرات آمنه للمواطنين لقضاء احتياجاتهم الأساسية ولتسهيل عمليات إجلاء الرعايا الأجانب.
في وقت سابق الجمعة، أكدت القيادة العامة للجيش السوداني، صدها لخروقات متكررة لقوات الدعم خلال اليوم رغم الهدنة المعلنة.
وكشف الجيش السوداني عما وصفه بخروقات قوات الدعم السريع رغم الهدنة المعلنة، حيث أكد أن قوات الدعم السريع استمرت في القصف العشوائي بدانات الهاون في بحري، أمدرمان، والخرطوم لإجبار السكان المدنيين على إخلاء هذه المناطق لاستخدامها كمرابض للمدافع وفتح القناصة علي أسطح البنايات العالية منها.
ووفقا للبيان "حمل الجيش السوداني قوات الدعم السريع مسؤولية كسر ونهب بنك أمدرمان الوطني فرع جبرة وبنك النيل والبنك المصري فرع الموردة، مع حجز واعتقال أطقم حراسة هذه البنوك إضافة إلي محاولة نهب بنك السودان فرع الخرطوم وعند تصدي قواتنا لهم، وقاموا بإضرام النيران علي البنك والهروب".
الجيش السوداني يحمل الدعم السريع مسؤولية نهب بنوك واقتحام مستشفيات ومدارس في الخرطوم
وشدد البيان على إبلاغ وزارة الصحة بسيطرة قوات الدعم السريع على مستشفى الخرطوم بعد طرد الكوادر الصحية، وإدخال أسلحة وجنود للمستشفى .
يوم الخميس الماضي، أعلن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الموافقة على تمديد الهدنة التي انتهت أمس 72 ساعة إضافية.
يأتي ذلك في وقت دخل فيه الصراع الأخطر في السودان يومه الـ 15، دون أي بوادر لحل قريب.
ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع، الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد بعثات دبلوماسية، برا وبحرا وجوا.
كما تسببت المعارك منذ 15 أبريل/ نيسان الجاري، بين الجيش وقوات الدعم السريع، وفق تقارير لمنظمة الصحة العالمية، بمقتل المئات وإصابة آلاف آخرين، بينهم عمال إغاثة، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.
مناقشة