وأضاف البرلماني الليبي في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن واشنطن ودول الغرب تمارس الضغوط على الأطراف الليبية من أجل تنفيذ "خارطة طريق" وضعوها مسبقا، عبر المبعوث الأممي الحالي، لكنها غير قابلة للتنفيذ ولا يمكنها حل الأزمة في البلاد.
وأوضح البرلماني الليبي، أن التحركات التي يقوم بها المبعوث الأممي هي إعادة تدوير للأزمة الليبية وفق الرؤية الأمريكية والغربية، وأن استجابة بعض الأطراف لها "صورية"، إذ لم يتمخض عنها أي خطوة للأمام في ظل استمرار القوة القاهرة.
وشدد علي الصول على أن استمرار القوة القاهرة كما هي تحول دون التقدم بأي خطوة حقيقة وفعالة نحو الانتخابات، رغم الاستمرار في العمل على إصدار القوانين الانتخابية والجوانب الإجرائية اللازمة، لكنها في النهاية تصطدم بالوضع الأمني.
وفيما يتعلق بتوحيد المؤسسة العسكرية، لفت الصول إلى أن كافة الإجراءات حتى الآن ليست عملية بشكل يمكن التعويل عليه في توحيد المؤسسات الأمنية، وأن هناك ضرورة أن تكون التحركات نابعة من الداخل وبرغبة حقيقية، لا استجابة للضغوط.
وفي وقت سابق وجه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا، عبد الله باتيلى، مذكرة رسمية، إلى رئيسي مجلس النواب والأعلى للدولة في ليبيا. وحث باتيلى، رئيسي مجلس النواب والأعلى للدولة، على تسريع الجهود الرامية لإجراء انتخابات شاملة خلال 2023، مؤكدا "استعداد البعثة لتقديم الدعم اللازم للجنة الانتخابية المشتركة (6+6) في ليبيا".
وفي مارس/ آذار الماضي، قال عبد الله باتيلي، إنه يمكن وضع خارطة طريق لإجراء الانتخابات في ليبيا، والتي لم تحدث منذ انتخاب سلطة انتقالية في البلاد تحت رعاية الأمم المتحدة في عام 2021، بحلول منتصف يونيو/حزيران إذا تم اعتمادها يمكن إجراء الانتخابات في نهاية عام 2023.
وتشهد ليبيا أزمة سياسية متصاعدة في نزاع بين حكومتين، واحدة برئاسة وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، التي منحها البرلمان المنعقد في طبرق، أقصى شرق البلاد، ثقته، في مارس الماضي.
والثانية حكومة الوحدة الوطنية المنبثقة عن اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة، قبل أكثر من عام، ويترأسها عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة، إلا عبر انتخابات.
من هو عبد الله باتيلي المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا؟