خبير: زيارة الرئيس الإيراني تبين أن المجال أصبح متاح لإعادة إعمار سوريا والمنطقة

"أهمية الزيارة الحالية تكمن في المتغيرات الإقليمية والدولية، وما يحدث في الإقليم، والتطبيع السعودي الإيراني هو حافز أساسي، من ناحية أنه أصبح المجال متاح لإعادة البناء في المنطقة، وخاصة في سوريا، لجهة إعادة الإعمار وتركيز وضع الدولة السورية".

"أعتقد أنّ هذا القرار لم يأت في التوقيت المناسب، ففي ظل هذه التغييرات التي تطرحها الحكومة الإسرائيلية والوضع الداخلي المتأزم وهناك العديد من المظاهرات والاحتجاجات، وبالمقابل بالنسبة للمقاومة الفلسطينية لا تريد تصعيد كبير أي مواجهة عسكرية، لأن العمليات الفردية أتت بنتائج أفضل بكثير من هذه المواجهات، لان الخسائر للجانب الفلسطيني كبيرة جدا، ومن المفضّل أن تكون هناك اتفاقيات هدنة إلى المواجهة القادمة، متى وكيف ستكون، دائما هناك جهوزيات ونوع من المواجهات تحت أي تطورات ممكن أن تقوم بها إسرائيل وضعته المقاومة الفلسطينية كخطوط حمراء كالأقصى".

"نحن نرى أن كل جانب يحاول إطالة أمد المعركة حتى يحقق نصرا يجعله في موقف أفضل عند الجلوس للتفاوض، بمعنى أن كلا الجانبين لا يبدي استعدادا حقيقيا للجلوس على طاولة للتفاوض، وهنا يمكن أن ننظر إلى الدور المصري والأمريكي، فكما تعلمون مصر لها دور كبير في السودان ولها علاقات قوية جدا مع الجيش السوداني وتستطيع إقناعه في التفاوض وأيضا التنسيق المصري الأمريكي للضغط على حميدتي للتفاوض ومن المؤكد أن الإدارة الأمريكية لها القدرة والإمكانية في الضغط على الجانبين".

"إذا نظرنا إلى طبيعة هذه المشاريع التي سيموّلها الصندوق العربي للإنماء، هذه المشاريع جزء منها سيوجه لتاهيل الطرق المصنفة بأربع ولايات تعاني من بطالة عالية، وهبة بـ 3 مليون دينار تونسي لاقتناء تجهيزات ومعدات طبية، ما سيساهم في تخفيف معاناة الفرد التونسي عندما يتوجّه للمستشفيات العمومية، وكما تعلمون أنّ البنية التحتية هي مدخل لهذه المناطق، والقطاعات المنتجة في تونس كلها هشة وبحاجة إلى وقوف الدولة إلى جانبها وتوفير التموين البنكي أو الخارجي، ولا أتوقع أن يكون هذا التموين المقدم من بنك الإنماء العربي لن يكون له انعكاس مباشر على خلق مواطن الشغل للفرد التونسي".