تحدث عدد من الباحثين، في دراسة علمية جديدة، عن أن الجهاز الهضمي البشري أكثر تنوعًا مما نعتقد، مع وجود اختلافات كبيرة في تشريح الأمعاء حتى بين الأفراد الأصحاء.
وأشار الباحثون إلى أن هذا يشمل الفروق الفردية من شخص لآخر، بالإضافة إلى الاختلافات الأوسع مثل الفروق بين النساء والرجال، وفي أحد الأمثلة الجديرة بالملاحظة، وجد الباحثون أن النساء تميل إلى امتلاك أمعاء دقيقة أطول من الرجال بمتوسط 30.7 سم.
يقول ايرن إيه ماكيني، البروفيسور المشارك في البحث: "بالنظر إلى أن هناك تباينًا في تشريح الأمعاء البشرية أكثر مما كنا نظن، فإن هذا يمكن أن يخبرنا عن مجموعة من القضايا المتعلقة بالصحة وكيف نتعامل معها".
ويشير الباحثون إلى أن هذا له آثار كبيرة على الرعاية الصحية، مؤكدين على أهمية التعرف على الفروق الفردية في الجهاز الهضمي بدلًا من التركيز على التشريح النموذجي أو "الطبيعي" بين البشر بشكل عام.
كشفت الدراسة عن المزيد من الاختلافات الحبيبية، ما يشير إلى أن الجهاز الهضمي البشري الصحي أكثر تنوعًا مما كان العديد من الخبراء قد قدر سابقا.
ومع ذلك، أكد الباحثون إلى أن البشر يقفون بسبب التباين الكبير في طول الأمعاء مقارنة بالأنواع الأخرى من الحيوانات. ويقترح الباحثون أن أحد التفسيرات المحتملة هو أن البشر لا يتناولون "نظامًا غذائيًا مقيدا و نموذجيا"، على عكس العديد من الأنواع الأخرى التي تم تشريحها من أجل الدراسة و التي تتناول طعاما منتظما و متكررا ومتماثلا.
وجاء في البحث أن أحد النتائج الرئيسية من هذا البحث هو أن طلاب الطب يجب أن يتعلموا بشكل واسع عن التنوع في الجهاز الهضمي البشري.
وفي حين أن هذه النتائج توحي باكتشافات جديدة، إلا أن هناك حاجة إلى المزيد من البحث لإلقاء الضوء على الصورة الكاملة للتنوع في المسالك الهضمية البشرية.
يقول ماكيني: "نحن متحمسون لهذا الاكتشاف والتوجهات المستقبلية للعمل"، "إنه يبرز مدى ضآلة معرفتنا بأجسادنا". و نشرت الدراسة في مجلة بيرغ العلمية.