قيادي يمني جنوبي: توقيع اتفاق "الميثاق الوطني" خطوة أساسية لبناء الدولة الجنوبية

أكد بدر هندا، عضو الجمعية الوطنية ونائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الانتقالي الجنوبي، إن "التوقيع على الميثاق الوطني في العاصمة عدن هو إنجاز كبير وخطوة رئيسية من أجل بناء دولة الجنوب العربي".
Sputnik
وقال هندا، في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الاثنين: "أبارك لكل جنوبي على ما تم اليوم من التوقيع على الميثاق التاريخي الذي طال انتظاره، فلولا الجهود التي بذلت على مدى شهور طويلة في العديد من المناطق سواء في داخل الجنوب أو خارجه، لم نكن لنصل اليوم إلى تلك النقطة الفارقة في التاريخ النضالي للجنوبيين".
وأضاف: "الميثاق الوطني يعد القاعدة الأساسية التي سوف يجري البناء عليها لإقامة وبناء الدولة الجنوبية بعد سنوات طويلة من المعاناة"، مشيرا إلى أن "الدولة المقبلة لن تكرر أخطاء الماضي وسوف تقوم على العدل والمساواة واحترام حقوق الإنسان من حيث الحق في العيش والحرية في التعبير، لكن في كل الأحوال لا يزال الطريق طويلا أمامنا".
اليمن... هل تتوحد رؤية الجنوبيين تحت مظلة "الانتقالي" بعد لقاء عدن التشاوري؟
وطالب هندا الجنوبيين بأن يقوموا بترجمة النصوص التي جاءت في الميثاق الوطني الجنوبي، وإظهارها على أرض الواقع من أجل جذب المشاركات من الداخل والخارج للمشاركة في المرحلة المقبلة من التشاور والحوار، لأن الأمر شاقّ وطويل وتوقيع اليوم هو الخطوة الأولى من أجل ترسيخ القيم والمبادئ وتوحيد الكلمة والصف الجنوبي قبل فوات الأوان.
وقال المتحدث الرسمي لفريق الحوار الوطني الجنوبي، نصر هرهره، في بيان تلقت سبوتنيك نسخة منه اليوم، أن "عدد القوى والأحزاب السياسية التي وقعت على الميثاق، اليوم الاثنين، هي 38 جهة أو مكون سياسي".
واختتم اللقاء التشاوري الجنوبي للقوى السياسية والمجتمعية والشخصيات والرموز الجنوبية اليوم أعماله في عدن عاصمة الجنوب، بحضور عيدروس بن قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ورؤساء الأحزاب والمكونات المشاركة في الحوار الوطني الجنوبي.
اليمن... رئيس الحراك الثوري يكشف لـ"سبوتنيك" الأهداف من دعوة الانتقالي لحوار جنوبي في عدن
وعقد المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، يوم الخميس الماضي، لقاء تشاوريا، بين القوى الجنوبية في العاصمة عدن، تمهيدا لحوار جنوبي - جنوبي خلال الأسابيع المقبلة، تزامنا مع ذكرى تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، لكن هناك مخاوف من فشل المشاورات الجديدة كما أخفقت الدعوات السابقة، ويسوق الرافضون للمشاركة مبررات أن العقبات التي أفشلت أي توافق جنوبي سابق لا تزال كما هى ولم يتغير شيء منها.
وتسيطر "أنصار الله" اليمنية منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعما للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 في المئة من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
مناقشة