وزيرة الخارجية الفرنسية تزور إيطاليا... "لسنا في أزمة دبلوماسية"

وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا
أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، عن قيامها بزيارة إلى إيطاليا، يوم الخميس المقبل، للقاء نظيرها الإيطالي، أنطونيو تاياني، في أعقاب التوترات الأخيرة في العلاقات بين بلديهما.
Sputnik
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، في تصريحات إن رئيسة الوزراء الإيطالية، جيورجيا ميلوني، غير قادرة على حل مشاكل الهجرة غير الشرعية في إيطاليا، مضيفًا أن إيطاليا تعاني من أزمة هجرة "خطيرة للغاية".
وبعد تعليقات دارمانين، ألغى وزير الخارجية الإيطالي، رحلته المقررة إلى فرنسا، للقاء نظيرته الفرنسية، كاثرين كولونا.
وقالت كولونا في تصريحات لقناة "فرانس 2" الإذاعية: "سأتوجه إلى إيطاليا بعد غد، بناء على دعوة من نظيري الإيطالي".
وأضافت أن "العلاقات بين فرنسا وإيطاليا من الواضح أنها ليست في أزمة دبلوماسية".
وتابعت كولونا: "صحيح أنه كانت هناك لحظة من الارتباك والحيرة بشأن التصريحات، لكننا قدمنا تفسيرات لاحقا".
كما أشارت وزيرة الخارجية الفرنسية إلى أن
"لروما وباريس مصلحة مشتركة في مكافحة الهجرة غير الشرعية، لكن هناك حاجة إلى المزيد من التعاون بين البلدين".
وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ورئيسة الوزراء الإيطالية، جيورجيا ميلوني، التقيا وجها لوجه، في الأسبوع الجاري، على هامش قمة "مجموعة السبع".
فرنسا تدعو إلى "حوار هادئ" مع إيطاليا بعد أزمة التصريحات
يشار إلى أنه سبق أن وقعت أزمة دبلوماسية بين إيطاليا وفرنسا، وذلك في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، عندما رفضت إيطاليا السماح لرسو سفينة "أوشن فايكنغ"، وهي سفينة فرنسية تحمل 234 مهاجرا، تم إنقاذهم في البحر الأبيض المتوسط، وبحسب ما ورد، ظل العديد من اللاجئين في البحر لأكثر من أسبوعين، حتى رست السفينة في ميناء طولون الفرنسي.
بعد ذلك، انتقدت فرنسا رفض روما لرسو السفينة، ووصفته بأنه "أناني" و"غير مقبول"، وبررت رئيسة الوزراء الإيطالية، جيورجيا ميلوني، تصريف بلادها، بالقول إنه من غير العدل أن يصل معظم المهاجرين الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط إلى الموانئ الإيطالية.
مناقشة