مالك عقار: الوضع في السودان يحتاج إلى عملية سلام جادة تحت مظلة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة

أعلن نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، مالك عقار، اليوم السبت، عن "تواصله مع الفاعلين الدوليين في المحيط الإقليمي والمجتمع الدولي لحثهم بالعمل بفعالية والتنسيق من أجل إنجاح جهود السلام في السودان".
Sputnik
وقال عقار، إنه تحدث بشكل منفصل، مع موسى فكي، رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي، وفولكر بيرتس، الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة في السودان، وتورستن هوتر رئيس قسم شرق أفريقيا والقرن الأفريقي بوزارة الخارجية الألمانية"، حسب صحيفة "السوداني".
وكشف عقار أنه "أكد لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي والمبعوث الأممي إلى السودان ضرورة إيقاف الحرب"، مؤكدا أن "الوضع في السودان يحتاج إلى عملية سلام جادة تحت مظلة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة".
غوتيريش يعبر عن فخره بعمل المبعوث الأممي في السودان وصدمته من طلب البرهان إنهاء مهامه
وشدد أن "الأولوية الآن لإيقاف الحرب في المقام الأول واستعادة الأمن والأمان للمواطنين وضمان حماية المدنيين وإيصال المساعدات الانسانية، وليس للحديث عن أي عملية سياسية أو نقاشات حول السلطة في الوقت الراهن، مع الإسراع ببدء عملية فاعلة للإغاثة الإنسانية للعالقين في مناطق الحرب والنازحين واللاجئين".
وقال عقار: "دعوت أيضاً إلى توحيد كافة المبادرات المطروحة مثل مخرجات الدورة الوزارية الخاصة بالشان السوداني بالإتحاد الإفريقي والتي إنعقدت في 20 أبريل/ نيسان المنصرم، والمبادرة الأمريكية السعودية، ومبادرة الإيقاد، ومبادرات داخلية من شخصيات سودانية، وذلك لتجنب تعدد المنابر والمبادرات في المستقبل والتي قد تؤثر سلباً على العملية السلمية".
وتتواصل منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق، بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تركزت معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين؛ في حين لا يوجد إحصاء رسمي من ضحايا العسكريين من طرفي النزاع العسكري.
مجلس السلم والأمن الأفريقي: لا حل عسكري لأزمة السودان ويجب وقف القتال فورا دون شروط
ولم تفلح أكثر من هدنة جرى الاتفاق عليها بين طرفي القتال بوساطات عربية وأمريكية، في إنهاء القتال والحد من تبعاته على المدنيين، كان آخرها اتفاق هدنة تسري لمدة أسبوع اعتبارا من مساء الاثنين 22 أيار/ مايو الجاري.
وخرجت الخلافات بين قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة، الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، إلى العلن، بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية، بين المكون العسكري والمكون المدني، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
واتهم حميدتي الجيش السوداني، بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين، بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة؛ فيما اعتبر الجيش، تحركات قوات الدعم السريع، تمردا على الدولة.
مناقشة