"أنصار الله" تتهم السعودية بوضع صعوبات وعراقيل أمام الحجاج اليمنيين

اتهمت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، اليوم الأربعاء، السعودية بوضع عراقيل أمام أداء اليمنيين فريضة الحج، واستخدامها ورقة ضغط سياسية على اليمن منذ انطلاق عمليات التحالف العربي بقيادة المملكة.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وقال وزير الإرشاد وشؤون الحج في حكومة "الإنقاذ الوطني" المشكلة من "أنصار الله" نجيب العجي، حسب ما نقل تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم الجماعة، إن "حصة اليمن من أعداد الحجاج هذا العام بلغت قرابة 24 ألف حاج".
وزير الأوقاف اليمني يناشد الحجاج الابتعاد عن السياسة
وأضاف أن دول التحالف والحكومة اليمنية "وضعت العديد من الصعوبات والعراقيل أمام الحجاج اليمنيين أدت لمضاعفة تكاليف الحج".
وذكر العجي أن السعودية أغلقت المسار الإلكتروني من صنعاء وجعلته بيد الحكومة اليمنية، مشيراً إلى "أن جواز السفر لا يقطع إلا من مناطقها.
ورأى وزير الإرشاد وشؤون الحج في حكومة "الإنقاذ الوطني"، أن "فريضة الحج يجب أن تُيسر ولا تسيس أو تربط بأي مشاكل سياسية والنظام السعودي دائما ما يربط الحج بمشاكله في المنطقة"، على حد قوله.
من جانبه، قال نائب وزير الإرشاد وشؤون الحج في حكومة "الإنقاذ" فؤاد ناجي، إن:
"النظام السعودي استخدم ورقة الحج كأسلوب ضغط طيلة سنوات العدوان [يقصد عمليات التحالف العربي] والحصار".
وتابع: "النظام السعودي ضاعف من معاناة اليمنيين ورفع تكاليف أداء الحج بأكثر من 3 أضعاف عما كان الوضع عليه قبل العدوان"، مشيرا إلى "أن النظام السعودي أغلق جميع المنافذ البرية والجوية أمام اليمنيين عدا منفذ الوديعة وهو غير مؤهل".
واعتبر نائب وزير الإرشاد وشؤون الحج في حكومة "الإنقاذ"، أن السعودية "غير مؤهلة لإدارة الحج"، بقوله: "يجب أن يرفع المسلمون جميعاً أصواتهم بعدم أهلية النظام السعودي لإدارة شعيرة الحج والحرمين الشريفين".
"أنصار الله" تعلن مقتل وإصابة عسكريين يمنيين وسعوديين وسودانيين في حجة
ويشهد اليمن للعام التاسع توالياً، صراعاً مستمراً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة "أنصار الله"، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بالأسوأ على مستوى العالم.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة نحو 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
مناقشة