"إن الإنجازات الروسية في باخموت فرضت على أوكرانيا ودول الغرب أن تتجه إلى استراتيجية جديدة وهذه الاستراتيجية مضمونها عنصريين، الأول هو إحداث الإرباك في الخطوط الغربية للخصم والعنصر الثاني إشغال حدوده وطرق مواصلته بالنار أي إحداث تأثير خلفي يمنعه من التحشيد، كما وأن أمريكا وبريطانيا خسرتا الكثير من الضباط في الاستهداف الروسي للمراكز الأوكرانية وحتى في الميدان ولذلك فإنهما تبحثان عن تعويض لتلك الخسائر يكون بشكل إنجاز استراتيجي".
"التباينات بالأراء الأوروبية الغربية تشتد وتضمر وفقًا للخطر المتشكل اليوم، يرى بعض الأوروبيين أن المخاطر على أوروبا تشتد كلما تطول الأزمة وتشتد الحرب وفرنسا هي من الدول الأساسية المتضررة من هذه الحرب لذلك أعتقد أن التباين القائم سوف يكون موضوعيا وسيشتد أكثر كلما تطورت الحرب".
"إن الأمريكان خرجوا من أفغانستان وسلموا البلاد لطالبان لأنهم يريدون أن تقوم طالبان بزعزعة أمن المنطقة وهم عمليًا زرعوا طالبان بمنطقة بين إيران الصين وآسيا الوسطى وروسيا لكي يستغلوا طالبان لزعزعة الأمن بتلك الدول".
"بالنسبة لمنطقة كردستان العراق للأسف الأمريكيون جعلوها منطقة مملوءة بالمجموعات الإرهابية الكردية أو غير الكردية بهدف تعكير أمن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإثارة الفتنة وإدخال الأسلحة وطهران حذرت الحكومة العراقية وحكومة كردستان بهذا الموضوع".
"المعارضة الكردية للنظام الإيراني في شمال العراق تشكل حساسية كبرى له ويريد أن يقضي عليها تماما ويضعف دورها وتحركاتها لذلك يختلق الأعذار لمجابهة هذه الأحزاب والتيارات المعارضة والتي أحرجته كثيرا وطهران تحاول بذلك التحشيد العسكري تخويف تلك المعارضة المتواجدة في كردستان، والعراق دائما ما يرد رد خجول وبارد ولم يتخذ خطوات أو سلوكيات سياسية فإن مسألة الاستهداف هي خرق واضح للسيادة العراقية".
"الخطوة التي اتخذتها الولايات المتاحدة الأمريكية من انتشار عسكري أمريكي في ديرز الرزو وإرسال منظومة هيمارس هي وسيلة ضغط سياسي على دمشق لأن الجميع سمع بالتقارير الإعلامية التي خرجت عن لقاءات بين دمشق وواشنطن وأن دمشق اشترطت على أمريكا خروج القوات الأمريكية من شرق سوريا بينما الأمريكان يطالبون بمعتقلين لذلك فإن تلك الخطوات الأمريكية للضغط السياسي".