واشنطن تصدم إسرائيل وتبلغها بتأجيل "منتدى النقب"

أبلغت الإدارة الأمريكية إسرائيل، يوم أمس الأحد، بأن "منتدى النقب" سيؤجل بسبب الموافقة على خطط بناء 4500 وحدة استيطانية في الضفة الغربية.
Sputnik
القدس - سبوتنيك. وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، بأن "الولايات المتحدة أرسلت رسائل إلى إسرائيل مفادها أن (منتدى النقب) الذي كان من المقرر عقده في بداية يوليو المقبل في المغرب، سيتم تأجيله بسبب المصادقة على خطط بناء نحو 4500 وحدة استيطانية في الضفة الغربية".
ونقل موقع "واللا" الإسرائيلي، قبل عدة أيام، نبأ بأن "المغرب أجّل للمرة الرابعة، اجتماع منتدى النقب الذي يضم وزراء خارجية دول "اتفاقيات أبراهام"، وهي الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر والإمارات والبحرين والمغرب"، وذلك نقلا عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين.
ويذكر أن اجتماع وزراء الخارجية كان مقررا في مارس/ آذار الماضي، لكنه تأجل بطلب من الدول العربية في هذا المنتدى، التي أرادت حينها الامتناع عن عقد لقاءات علنية مع حكومة اليمين الإسرائيلية.
قناة عبرية: تأجيل "قمة النقب 2" مجددا
وبادر وزير الخارجية الإسرائيلي السابق، يائير لابيد، العام الماضي، بعقد اجتماع وزراء خارجية "اتفاقيات أبراهام" في بلدة سْديه بوكير في النقب، حيث يوجد قبر دافيد بن غوريون، أول رئيس وزراء إسرائيلي، وإطلاق تسمية "منتدى النقب" على الاجتماع، بهدف تحويله إلى رافعة لتعاون إقليمي في عدة مجالات، بينها الصحة والاقتصاد ومكافحة أزمة المناخ والأمن و"محاربة الإرهاب".
وطلب مسؤولون مغاربة من الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، تأجيل انعقاد اجتماع وزراء الخارجية المقرر في 25 يونيو/ حزيران الجاري، بسبب حلول عيد الأضحى.
ونقل موقع "واللا" عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين قولهم، إن "الحكومة المغربية طلبت تأجيل الاجتماع إلى السادس أو التاسع من يوليو المقبل".
ووفقا لـ"واللا"، فإن "إدارة بايدن ودول عربية تريد تغيير تسمية الاجتماع، بحيث لا يكون مرتبطا باسم منطقة في إسرائيل، واستخدام تسمية عامة لا تكون مرتبطة بدولة معينة".
وقال المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون، إن "إدارة بايدن تعتقد أنه من خلال تغيير تسمية اجتماع وزراء الخارجية سيكون بالإمكان إقناع دول أخرى، بينها الأردن، بالانضمام إلى هذا المنتدى".
أكاديمي مغربي يكشف أسباب تأجيل "قمة النقب 2" وانضمام دولة جديدة لها
وإحدى التسميات المقترحة لهذا "المنتدى" هو AMENA، وهو اختصار لـ"اتحاد دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، بينما المغرب تريد أن تشمل التسمية كلمة "سلام"، وإضافة حرفي PD إلى التسمية المقترحة، اختصارا لـ"سلام وتطوير"، لكن لم يتخذ قرار بهذا الخصوص حتى الآن.
واعتبر متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن "منتدى النقب يجسد الاحتمال والمكاسب الحقيقية للدمج بين دول المنطقة واجتماع الدول، للتداول في حلول للتحديات المشتركة. وسنستمر في التشاور مع شركائنا بشأن عقد لقاء لمنتدى النقب بمستوى وزاري خلال العام 2023"، حسبما نقل "واللا" عنه.
ولفت "واللا" إلى احتمال تأجيل اجتماع وزراء خارجية هذه الدول مرة أخرى، على إثر خطة الحكومة الإسرائيلية بالمصادقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في مستوطنات الضفة الغربية، في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري، وهو مخطط من شأنه أن يثير انتقادات واسعة في الولايات المتحدة والعالم العربي.
مناقشة