وثيقة: إسرائيل وافقت "مبدئيا" على التخلي عن سيادتها في أجزاء من القدس

كشفت وثيقة إسرائيلية أن إيهود باراك، رئيس الوزراء السابق، قد وافق، مبدئيا، على التخلي عن سيادتها في أجزاء من البلدة القديمة في القدس خلال مفاوضات السلام مع الفلسطينيين في العام 2000.
Sputnik
وذكر الموقع الإلكتروني الإسرائيلي "تايمز أوف إسرائيل"، أمس الاثنين، أنه من خلال وثيقة رفعت عنها السرية، مؤخرا، وافقت تل أبيب على التخلي عن سيادتها في أجزاء من البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، وذلك خلال المفاوضات التي جرت مع الجانب الفلسطيني في العام 2000، أو التي سميت بـ"كامب ديفيد 2".
تنامي اعتداءات المستوطنين اليهود على المسيحيين في القدس منذ مطلع العام الحالي
وسمحت هيئة أرشيف الدولة الإسرائيلية بنشر الرد الرسمي على اقتراح الرئيس الأمريكي السابق، بيل كلينتون، للسلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي خلال تلك المفاوضات، موضحة أن "حكومة إيهود باراك طالبت بـ 8 % من الضفة الغربية – التي تضم 80% من المستوطنين الإسرائيليين وبعض الفلسطينيين – دون أي تبادل للأراضي في تلك المنطقة".
وأضافت أن "تبادل الأراضي في قطاع غزة – والذي اشتمل في تلك المرحلة على مساحات شاسعة من المستوطنات الإسرائيلية – لن يكون أكثر من 2%".
وأفاد الموقع بأن الوثيقة المنشورة كانت جزءا من الملف الأرشيفي لـ"نوح كينارتي"، أحد المفاوضين الإسرائيليين خلال محادثات السلام التي فشلت في نهاية المطاف، والمقصود بها "كامب ديفيد 2"، وهي الوثيقة التي شملت الردود الرسمية الفلسطينية والإسرائيلية، باللغة الإنجليزية، حيث ألقت الضوء على الاختلافات بين الجانبين، فضلا عن وثيقة باللغة العبرية تشير إلى تحفظات إسرائيل على اقتراح بيل كلينتون.
واقترح الرئيس الأمريكي السابق (بيل كلينتون) أن "كل ما هو عربي يجب أن يكون فلسطينيا وما هو يهودي يجب أن يكون إسرائيليا"، في وقت تضمنت الوثيقة اقتراح "نظام خاص" يقسم البلدة القديمة في القدس بين إسرائيل وفلسطين، على أن يكون الحي الأرمني تحت الحكم الإسرائيلي بدعوى أن "الأرمن ليسوا عربا".
مناقشة