وأضاف الدكتور سعد: "بعد اكتشاف المشهدين الأولين خلال العام الماضي، تم اليوم اكتشاف المشهد الثالث للوحة الفسيفساء التي يتوقع أن تجسد معركة ملوك اليونان ضد طروادة".
وكشف مدير التنقيب في الآثار السورية أن اللوحة تضم أيضا أسماء ملوك اليونان كافة الذين اتحدوا ضد مملكة "طروادة"، كما تضم أسماء الملكات الأمازونيات وبعض الشخصيات التي ذكرتها النصوص الأثرية، إلى جانب شخصيات أخرى لا يوجد لها ذكر في تلك النصوص.
وتابع سعد: "منذ 4 سنوات، تم اكتشاف اللوحة الأولى داخل منزل، وبدا أنها امتداد للمنزل الملاصق، وحين تم الكشف عن اللوحة، تم اكتشاف أخرى أهم وأكثر ندرة، ليتم بعد ذلك، وبالتعاون مع الجهات المختصة، تحديد تسعة مواقع أثرية تنطوي على لوحات ومشاهد متتالية يتوقع أنها تشرح ملحمة "الإلياذة" على شكل روائي تصويري".
واستطرد سعد بأن "مدينة الرستن شكلت مملكة (أريتوزا) حضارة مهمة في العصر الروماني، وذكرت في النصوص القديمة بالقرن الرابع الميلادي، ومن المتوقع أن يتم تحقيق اكتشافات مهمة ونادرة على مستوى العالم في المنطقة، وخاصة أنها كانت على الخط التجاري (طريق الحرير)، بين حماة وحمص ومنطقة الساحل وسط سوريا، لذلك هناك متابعة للدراسات في المنطقة من خلال فريق مختص تابع لمديرية الآثار والمتاحف".
وتضم مدينة الرستن عديدًا من المواقع الأثرية القديمة التي تعود إلى العصر الروماني، ولا سيما القلعة التي تعرضت لأعمال تخريب ونهب وتنقيب غير مشروع عن الآثار من قبل الجماعات المسلحة الإرهابية.
وتحاكي اللوحة ملحمة شعرية لقصة حرب طروادة، وتعتبر مع الأوديسا، أهم ملحمة شعرية إغريقية للشاعر الأعمى هوميروس أو أنه شخص واحد الذي كتب الملحمة وتاريخ الملحمة يعود إلى القرن التاسع أو الثامن قبل الميلاد. وهي عبارة عن نص شعري. ويقال إنه كتبها مع ملحمته الأوديسا. وقد جمعت أشعارها عام 700 ق.م. بعد مئة عام من وفاته. وتروي قصة حصار مدينة طروادة.