إعلام: السعودية لم تسمح لمندوبين إسرائيليين حضور اجتماعات "اليونسكو"

زعمت وسائل إعلام غربية، أمس الخميس، أن السلطات السعودية لم تسمح لدبلوماسيين إسرائيليين حضور اجتماعات منظمة "اليونسكو".
Sputnik
وذكر الموقع الإلكتروني "أكسيوس"، مساء أمس الخميس، أن السعودية لم تسمح حتى الآن، بالتوقيع على وثيقة تلتزم بموجبها السماح لمندوبين إسرائيليين حضور اجتماعات لجنة "التراث العالمي" المقررة في الرياض، في شهر سبتمبر/أيلول المقبل.
ونقل الموقع عن دبلوماسيين غربيين ومسؤولين إسرائيليين بارزين، أن المملكة لم تذكر إسرائيل تحديدًا بشأن اعتراضاتها المتعلقة بعدم التوقيع على تلك الوثيقة، لكنهم أوضحوا أنها المشكلة الأساسية.
وذكر الموقع أن المملكة العربية السعودية تنتهج نهجًا حذرًا بشأن أي خطوات تمهد لطريق التطبيع مع إسرائيل، مضيفًا أنه في حال موافقة المملكة على السماح لمندوبين إسرائيليين بزيارة الرياض للمشاركة في اجتماعات لجنة "التراث العالمي"، ستكون المرة الأولى التي يُسمح فيها لمسؤولين إسرائيليين بدخول المملكة، بشكل رسمي وعلني.
إعلام: السعودية تمنع دخول دبلوماسيين إسرائيليين إلى حدث دولي شارك فيه محمد بن سلمان
وأشار إلى أنه في حال رفض المسؤولون السعوديون السماح لمندوبي إسرائيل بحضور اجتماعات اليونسكو، فإن هذا الأمر يعني أنه يمكن نقل مقر إقامة الحدث الدولي إلى دولة أخرى.
وكثيرا ما تحدّث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ومسؤولون آخرون، عن قرب التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات مع السعودية.
لكن الرياض أكدت مرارا أن تطبيع العلاقات مع تل أبيب مرهون بتطبيق مبادرة السلام العربية، التي أطلقها الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز، عام 2002، وتنص على إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دوليا على حدود عام 1967، عاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان المحتلة، مقابل الاعتراف وتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وألمح وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، إلى "إمكانية كبيرة لإبرام اتفاق تطبيع مع المملكة العربية السعودية".
وقال كوهين، خلال حديث للصحفيين، إن "هناك إمكانية كبيرة لإبرام اتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية، وأن الفرصة مؤاتية لذلك"، مضيفا أن "إسرائيل معنية بالدفع لاتفاقية سلام مع السعودية، ومتفائلة بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاقية من هذا القبيل".
سفيرة السعودية في واشنطن: نركز على "تكامل العلاقات" مع إسرائيل وليس التطبيع
وتابع: "الحديث يدور عن اتفاق قابل للتحقيق، والذي سيتبعه اتفاقيات مع دول أخرى، والنقاشات في هذا الموضوع تجري من خلال عدة قنوات، أهمها من خلال الإدارة الأمريكية".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد قال إنه من الأفضل ترك ملف التطبيع مع السعودية سرًا، حيث أجرت صحيفة "جيروزاليم بوست" مقابلة مع نتنياهو، أكد من خلالها أن ملف التطبيع الإسرائيلي السعودي من الأفضل أن يبقى سرًا، سواء من حيث استشراف مستقبله أو كيف سيبدو هذا التطبيع.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه لا يمكن معرفة ما سيقدمه السعوديون، في الوقت الراهن، من أجل المضي قدمًا في ملف التطبيع مع إسرائيل، أو ما ستقدمه تل أبيب نفسها، وكذلك ما ستقدمه الإدارة الأمريكية، مطالبًا بإبقاء الحديث عن التطبيع مع السعودية برمته سرا.
كما قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إن بلاده "تؤمن بأن التطبيع مع إسرائيل سيفيد الجميع، ولكن دون سلام للفلسطينيين فإن فوائد التطبيع ستكون محدودة"، مؤكدًا على "ضرورة الاستمرار في جهود توفير السلام للفلسطينيين".
مناقشة