تعليقا على واقعة "حرق القرآن"... الرئيس الإيراني: إنهم يهينون ملياري مسلم حول العالم

قال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اليوم الجمعة، إن المجتمع الإسلامي لا يتسامح مع "تدنيس القرآن الكريم".
Sputnik
وذكرت وكالة "إرنا"، مساء اليوم الجمعة، أن تصريحات رئيسي جاءت خلال كلمة ألقاها في صلاة الجمعة، في مصلی مدينة رفسنجان الإيرانية، والتي أكد خلالها: "إنهم يهينون أثمن كتاب إلهي جاء لإرشاد البشرية وليس فقط ملياري مسلم، بل جرحوا قلوب أتباع جميع الديانات السماوية والإبراهيمية".
الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بأعمال السفارة السويدية وتسلمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة
وشدد الرئيس الإيراني على أن "إهانة القرآن في الحقيقة إهانة لجميع الأديان السماوية والإنسانية وجميع القيم الإلهية ولن يتسامح المجتمع الإسلامي مع هذه الإهانة".
وذكر إبراهيم رئيسي أن "القرآن تجسيد للحرية ويعلم الإنسانية الحرية والذين يرتكبون هذه الإهانات ويسيئون للمقدسات هم ضد الحرية".
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد استدعت، أمس الخميس، القائم بأعمال السفارة السويدية للاحتجاج على قرار حكومة السويد السماح بإهانة القرآن الكريم. وأوضح بيان الوزارة قائلًا: "تم تسليم مذكرة احتجاج قوية إلى القائم بأعمال السفارة السويدية في طهران، بعدما سمحت حكومة السويد بحرق القرآن الكريم وإهانة أهم المقدسات الإسلامية".
وأضافت الوزارة: "صمت الحكومة السويدية وتصرفها السلبي يُعد سببًا لجرأة المنتهكين لإحدى المبادئ الأساسية والواضحة لحقوق الإنسان، وهي احترام القيم الدينية والسماوية".
يجدر بالذكر أن السلطات السويدية منحت تصريحًا لحرق نسخة من القرآن الكريم أمام مسجد في العاصمة ستوكهولم، في أول أيام عيد الأضحى. ويأتي هذا بعد أسبوعين من رفض محكمة استئناف سويدية حظر الاحتجاجات التي تنظم لإحراق المصاحف.
وأثارت حادثة حرق المصحف على يد رجل سويدي من أصل عراقي، يبلغ من العمر 37 عامًا، استنكارًا واسعًا في العالم العربي والإسلامي.
وأدانت الجامعة العربية على لسان أمينها العام، أحمد أبو الغيط، "بأشد العبارات" سماح السلطات السويدية بهذا الأمر، منددة بـ"تساهل السلطات مع هذا الفعل الشنيع"، و"محملة حكومة السويد المسؤولية عن نتائج وتبعات هذه الواقعة النكراء".
مناقشة