لاجئون يوفرون "الأمل" للفارين من ويلات الحرب في السودان... فيديو وصور

بينما تفتك الحرب بالأخضر واليابس في السودان، سخّر أناس شجعان أنفسهم لخدمة الفزعين الفارين من ويلاتها.
Sputnik
هناك من تخصص في تقديم خدمات عاجلة وضرورية، مثل تقديم الدعم النفسي والرعاية الطبية، وآخرون اختاروا أن يقدموا خدمات طويلة الأمد، وهو الطريق الذي سلكه القائمون على ما يسمى "مركز ومدرسة الأمل" في مدينة السادس من أكتوبر، الواقعة في محافظة الجيزة، شمالي مصر.
في تلك المؤسسة التي اتخذت من شيءٍ فقده الفارون من الحرب اسما لها، يحاول المسؤولون أن يوفروا خدمات أكثر عمقًا من تلك الطارئة التي تختص بها بقية المبادرات.
1 / 8

مدرسة "الأمل" في مصر .. تسكين وتعليم مجاني من اللاجئين لنازحي السودان

2 / 8

مدرسة "الأمل" في مصر .. تسكين وتعليم مجاني من اللاجئين لنازحي السودان

3 / 8

مدرسة "الأمل" في مصر .. تسكين وتعليم مجاني من اللاجئين لنازحي السودان

4 / 8

مدرسة "الأمل" في مصر .. تسكين وتعليم مجاني من اللاجئين لنازحي السودان

5 / 8

مدرسة "الأمل" في مصر .. تسكين وتعليم مجاني من اللاجئين لنازحي السودان

6 / 8

مدرسة "الأمل" في مصر .. تسكين وتعليم مجاني من اللاجئين لنازحي السودان

7 / 8

مدرسة "الأمل" في مصر .. تسكين وتعليم مجاني من اللاجئين لنازحي السودان

8 / 8

مدرسة "الأمل" في مصر .. تسكين وتعليم مجاني من اللاجئين لنازحي السودان

يقول مدير مركز "الأمل"، نادر الصادق آدم، إن المركز حين افتُتح في 2018، كان عبارة عن حضانة أساسية، ثم تطور إلى مدرسة كاملة تضم المراحل التعليمية الثلاث: الابتدائية والإعدادية والثانوية.

وبجانب الخدمات التعليمية، يقدم المركز خدمات سكنية واجتماعية لكل فئات اللاجئين، فضلا عن توفير بيئة ترفيهية لأطفال اللاجئين كالأنشطة الرياضية والرحلات، على حد قوله.
وأضاف نادر أن خدمات المركز ليست قاصرةً على اللاجئين السودانيين فقط، بل إن بعض المصريين وأطفالهم يتقدمون إلى المركز للحصول على دورات ودروس في اللغات بأسعار رمزية، كما يستفيد لاجئون صوماليون أيضا من خدمات المركز.

ويقول: "بعد الحرب في السودان، أسسنا برنامجًا لتسكين وإيواء أسر النازحين من الحرب، بالتعاون مع غرفة طوارئ مبادرة "اتحاد قادة أكتوبر"، حيث نسكنهم لمدد تتراوح بين يومين إلى ثلاثة أيام حتى يتم تيسير عملية توطينهم وتسكينهم بشكل دائم وفي سكن منفصل".

وتابع: "منذ الحرب على السودان ومع الضغط الناتج عن كثرة عدد النازحين، حولنا فصلين دراسيين إلى سكن لعدد من الأسر، وعملية الإيواء تلك ليست بجديدة على مركز الأمل، فنحن نفعل ذلك من قبل الحرب للحالات الطارئة بين اللاجئين القادمين الجدد".
أما فيما يخص المساعدات الغذائية، يؤكد نادر أن المركز يقدم بشكل شهري 5 حقائب غذائية لعدد من أسر اللاجئين الأكثر استحقاقًا، يحصل عليها عن طريق المتبرعين وفاعلي الخير، وتذهب هذه المساعدات إلى الأسر الأكثر استحقاقا، التي يجري تقييم حالتها عن طريق المبادرات التي تحولها إلى المركز.
"اتحاد قادة أكتوبر"... لاجئون في مصر يستقبلون القادمين من السودان.. فيديو وصور
وأوضح نادر أن المدرسة تستقبل سنويًا ومنذ عام 2018، ما يقارب 500 طالب، يتقدمون للقيد بفصول المدرسة، ومع نهاية العام يصبح العدد الذي يستكمل الدراسة نحو 350 طالبا. وأضاف:

نعتمد في الدراسة المناهج الدراسية السودانية، وتعد إدارة مدرسة الأمل امتحانات بعض المراحل الدراسية، فيما توفر سفارة السودان امتحانات النقل بين المراحل.

واختتم، قائلا: "جميع المدرسين المدرجين بمدرسة الأمل هم لاجئون، ولدينا عدد كبير من المدرّسات هن النسبة الأكبر من المدرسين، ويسهل عملهن حصولهن على رواتب مجزية، كما أنهن يدرجن أبناءهن في المدرسة".
أما صلاح مولى، معلم لغة إنجليزية بالمدرسة، فقال: "لقد لقيت ما لقاه النازحون الجدد من معاناة، وكنت أعيش بالسودان في منطقة حرب، لذا أعلم جيدا ما الذي يحتاجه النازح من ويلات الحرب، سواء الأسرة أو الطالب ذاته، لذا قررت أن أتطوع للعمل بالمدرسة كمعلم للغة".
مناقشة