إن تصريحات الغرب عن فشل الهجوم الأوكراني تعكس الواقع رغم التعزيزات العسكرية التي قامت بها دول الغرب بمختلف الأسلحة والصواريخ وحتى الدبابات، وهذا كله يعكس الفجوة الكبيرة بين القدرات العسكرية الروسية وقدرات أوكرانيا، خاصة أن القوات الروسية استعدت وتحصنت بشكل كبير ولديها من الأسلحة الاستراتيجية التي مكنتها من هزم هذا الهجوم، ليعترف الغرب اليوم بقدرات روسيا عسكريا.
مع فشل الهجوم المضاد خسرت أوكرانيا الكثير من العتاد العسكري وتحديدا الغربي وخسرت القدرات البشرية، كل ذلك بسبب فشل التخطيط والاستعداد مقابل القدرات والقوة الروسية، وإن دعوة لوكاشينكو تعكس أن هناك أزمة حقيقية يعيشها الرئيس الأوكراني رغم الدعم الغربي، فقد فشل الهجوم المضاد بالإضافة إلى عدم قدرته على الحسم السياسي.
إن زيارة رئيس الوزراء السويدي إلى واشنطن قبل قمة الدفاع تستهدف الحث على انضمام بلاده إلى حلف شمال الأطلسي، والتغلب على العقبات التي تواجهها وبالتالي يحاول أن يحصل على ضمانات حقيقية بأن تلك المسألة باتت وشيكة.
هذه المناورات لديها العديد من الرسائل السياسية والعسكرية، خاصة أن الولايات المتحدة تحاول عن طريق قاعدة التنف الوصول إلى الخط الجغرافي والشريط الحدود بين العصابات، التي تدعمها أمريكا وتسعى إلى الرد على الانتصارات التي تقوم بها روسيا في العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، وتحاول قطع الأوصال بين سوريا والعراق والدول الأخرى وتسعى جاهدة لفعل ذلك.
توقيت هذا الطرح له دلالات تتعلق بأن إسرائيل قد فقدت الأمل في الإفراج عن هذه السيدة بواسطة المفاوضات الرسمية، واليوم، ذهبت إلى خيار مفاوضات علنية وبالتالي أصبح اللعب على المكشوف، قد تحاول كتائب "حزب الله" أن تكون خارج دائرة الاتهام لكسب الوقت وإبعاد الحرج عن نفسها وعن الجانب الحكومي، لذلك الجميع يستثمر عامل الوقت ولا يريد أن يدخل في جانب الصدام مع إسرائيل ولا يوجد ما يمنع الفصائل المسلحة من الذهاب إلى فلسطين، خاصة أنها توّاقة للتواجد في هكذا منطقة وخاصة أن قضية فلسطين هي قضية وجودية بالنسبة لهم.