رئيس "خزائن الاقتصادية" يتحدث عن أهدافها الاستراتيجية ويؤكد ترحيب سلطنة عمان بالاستثمار الروسي

قال المهندس سالم بن سليمان الذهلي، الرئيس التنفيذي لمدينة خزائن الاقتصادية في سلطنة عمان، إن السلطنة ترحب بالمستثمرين من دولة روسيا الاتحادية، لجلب استثماراتهم إلى خزائن لما لها من مميزات أبرزها توافر البيئة المتكاملة لنمو القطاعات الاستثمارية الجاذبة التي يفضلها المستثمر الروسي.
Sputnik
وأضاف في حواره مع "سبوتنيك"، أن المدينة تتضمن العديد من القطاعات، منها القطاع الغذائي والدوائي وقطاع الطاقة النظيفة، الصناعات التحويلية منها المنتجات الإلكترونية وقطاع الصناعات الزراعية، بالإضافة إلى قطاع السياحة والضيافة الذي يعتبر من القطاعات المتنامية في روسيا، والذي تستثمر فيه الحكومة الروسية عن طريق تطوير البنية التحتية للسياحة كتطوير المواقع السياحية والفنادق والمنتجعات، كما تحدث الذهلي عن الأهداف الاستراتيجية للمدينة والفرص الاستثمارية فيها... إلى نص المقابلة.

بداية ما هي مدينة خزائن الاقتصادية وأهدافها الاستراتيجية؟

تعتبر خزائن مدينة اقتصادية متكاملة يجري تطويرها في ولاية بركاء في محافظة جنوب الباطنة في سلطنة عمان، وهي أول مشروع من نوعه كمنطقة اقتصادية متكاملة ومنطقة حرة يجري تطويرها بالشراكة بين القطاعين العام والخاص بموجب المرسوم السلطاني رقم 44/2023.
1 / 10

مدينة خزائن الاقتصادية في سلطنة عمان

2 / 10

سالم بن سليمان الذهلي، الرئيس التنفيذي لمدينة خزائن الاقتصادية في سلطنة عمان

3 / 10

مدينة خزائن الاقتصادية في سلطنة عمان

4 / 10

مدينة خزائن الاقتصادية في سلطنة عمان

5 / 10

مدينة خزائن الاقتصادية في سلطنة عمان

6 / 10

مدينة خزائن الاقتصادية في سلطنة عمان

7 / 10

مدينة خزائن الاقتصادية في سلطنة عمان

8 / 10

مدينة خزائن الاقتصادية في سلطنة عمان

9 / 10

مدينة خزائن الاقتصادية في سلطنة عمان

10 / 10

مدينة خزائن الاقتصادية في سلطنة عمان

تتمتع المدينة بموقع استراتيجي على طريق الباطنة السريع وامتدادا للنمو السكاني والتطور العمراني لمحافظة مسقط، وتبعد عن مطار مسقط الدولي وميناء السويق نصف ساعة، وميناء صحار حوالي ساعتين.
هي مدينة واعدة تشرع أبواب الاقتصاد العماني على العالم، مبنية على معايير عالمية، وبنية أساسية كاملة ومتطورة، بتصميم عصري يواكب أحدث التطورات والاحتياجات في المدن الاقتصادية الكبرى والمستدامة، تتكامل فيها كافة القطاعات الرئيسية كالقطاع اللوجستي والغذائي والدوائي وقطاع التكنولوجيا والأعمال، وقطاع الطاقة النظيفة والقطاعات الداعمة في القطاع التجاري والسكني.

وما أهم أهدافها الاستراتيجية والانعكاسات الاقتصادية؟

- المساهمة في التنويع الاقتصادي وزيادة الناتج المحلي.
- جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية النوعية ذات القيمة المضافة.
- تعظيم مساهمة القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية.
- تعظيم الإنفاق المحلي في السلع والخدمات.
- خلق فرص تجارية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
- خلق فرص وظيفية للكوادر الوطنية في مختلف القطاعات.

ما الإضافة الحقيقية التي تقدمها المدينة وتفاصيل المرسوم السلطاني؟

ينص المرسوم السلطاني رقم 44 /2023 على إنشاء مدينة اقتصادية في محافظة جنوب الباطنة تسمى "مدينة خزائن الاقتصادية"، وتخضع لإشراف الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة. وتنشأ منطقتان حرتان في مدينة خزائن الاقتصادية بالإضافة إلى إجازة اتفاقية التطوير واتفاقية الانتفاع لمدينة خزائن الاقتصادية، بحيث تكون شركة عمان اللوجستية ش.م.م هي الجهة المشغلة لمدينة خزائن الاقتصادية والمنطقتين الحرتين القائمتين فيها، وتكون شركة مدينة خزائن الاقتصادية ش.م.م هي الجهة المطورة لمدينة خزائن الاقتصادية والمنطقتين الحرتين.
عمان تعرب عن اهتمامها بمشاركة الشركات الروسية في سوق الطاقة
أقر المرسوم بإنشاء منطقتين حرتين بحيث تكون المنطقة الحرة الأولى مخصصة للصناعات الخفيفة والمتوسطة والأنشطة اللوجستية، بينما تخصص المنطقة الحرة الثانية للأعمال أو التجارة، حيث تستهدف الشركات الدولية العاملة في مجال التكنولوجيا والشركات المالية وشركات التأمين.
كما أضاف المرسوم ميزات تنافسية وبيئة استثمارية محفزة من خلال تفعيل المحطة الواحدة، وتسهيلات خاصة بالإعفاءات الجمركية والضرائب، كما سيساعد المرسوم على استقطاب الشركات العالمية وتوطينها في المدينة لما تتميز به من مقومات وبيئة استثمار جاذبة ومشجعة.

ما هي القطاعات الرئيسية التي تستهدفها المدينة؟

القطاع اللوجستي والغذائي والصناعي والدوائي وقطاع التكنولوجيا والأعمال وقطاع الطاقة النظيفة والقطاع العقاري.

هل هناك مشاريع قائمة حاليًا في المدينة وما هي... وكذلك ما هو حجم الاستثمارات الحالية؟

نجحت مدينة خزائن الاقتصادية في توقيع أكثر من 100 اتفاقية استثمار بقيمة إجمالية تقدر بـ280 مليون ريال عماني، خلال 30 شهرًا من تأسيس خزائن الفعلية. كما بلغت الاستثمارات الأجنبية الإجمالية 150 مليون ريال عماني، بينما بلغت الاستثمارات المحلية 130 مليون ريال عماني.
خبراء: استثمارات ضخمة مرتقبة في سلطنة عمان بمجال الهيدروجين والأمونيا الخضراء
هناك أكثر من 23 مشروعًا قيد الإنشاء حاليًا في المدينة، بما في ذلك سوق خزائن المركزي للخضروات والفواكه، والقرية العمالية، وأول مصنع للقاحات الأنفلونزا، ومقر خزائن الرئيسي، بالإضافة إلى عدة مشاريع لوجستية صناعية في قطاع الصناعات الخفيفة والمتوسطة ومصانع دوائية.

ما هو حجم الإنجازات منذ انطلاق المدينة وحتى اليوم بالأرقام إذا توفرت؟

هناك العديد من المؤشرات التي تحققت حتى الآن، منها:
- إجمالي الاستثمارات المستقطبة بلغ 280 مليون ريال عماني.
- إجمالي الاستثمارات الأجنبية بلغ 150 مليون ريال عماني.
- إجمالي الاستثمارات المحلية بلغ 130 مليون ريال عماني.
- تم توقيع 100 اتفاقية استثمار.
- يمثل المستثمرون 16 جنسية مختلفة من مختلف دول العالم.
- هناك 23 مشروعًا قيد الإنشاء.
- توفرت 300 فرصة عمل مباشرة للكوادر الوطنية.
- هناك 6 قطاعات استثمارية رئيسية.

ما الذي يوفره المناخ الاستثماري في المدينة وما هي العوامل التي تجذب الاستثمار الخارجي؟

من بين العوامل التي تجذب الاستثمار الخارجي هو الأمن والاستقرار السياسي والاجتماعي اللذان تتمتع بهما سلطنة عمان، وعلاقاتها التاريخية والتجارية المبنية على الاحترام المتبادل مع دول العالم. بالإضافة إلى ذلك، توجد اتفاقيات للأسواق الحرة مع دول مجلس التعاون الخليجي وأمريكا وسنغافورة. كما توجد قوانين وتشريعات تنظم وتحمي أموال المستثمرين داخل أراضي سلطنة عمان، ما يجعلها بيئة جاذبة للاستثمار الأجنبي.
توفر خزائن مناخ استثماري متكامل وبيئة أعمال جاذبة للمستثمرين، وذلك بفضل موقعها الاستراتيجي والاتصال المباشر بمحافظة مسقط، وإمكانية الوصول إلى 80% من سكان السلطنة في غضون ساعتين بالنقل البري. وهذا يمنحها ميزة تنافسية لنجاح مشاريع المستثمرين. كما يتيح لها وصولًا أسهل إلى الطرق الرئيسية والمنافذ البرية الدولية وشبكة الطرق الداخلية. تقع خزائن في قلب شبكة لوجستية تربطها مباشرة بمختلف المطارات والموانئ في عمان، وتمتلك بنية تحتية تدعم ربطها اللوجستي مع الموانئ البرية والبحرية.
تعتبر مشاريع خزائن النوعية عامل جذب للمستثمرين، مثل مدينة الغذاء التي تحتضن سوق خزائن المركزي للخضروات والفواكه، بالإضافة إلى إنشاء أول ميناء بري دولي في السلطنة، والذي يوفر جميع الحلول اللوجستية للمستثمرين داخل المدينة. وحاليًا يتم بناء قرية عمالية متكاملة، والمركز اللوجستي الدولي، ومحطة واحدة للتراخيص اللازمة، بالإضافة إلى وحدات سكنية متكاملة سيتم بناؤها في المستقبل لتحقيق تكاملية مفهوم العيش والعمل والترفيه داخل المدينة لجميع المستثمرين.

كيف ترون التعاون مع الجانب الروسي وأبرز القطاعات التي يمكن للجانب الروسي الاستثمار فيها؟

ترحب مدينة خزائن الاقتصادية بجميع المستثمرين من مختلف دول العالم، وقد تمكنت من جذب استثمارات أجنبية من 16 دولة مختلفة مثل ألمانيا والهند والجزائر وباكستان وتنزانيا.
لافروف: التجارة بين روسيا وسلطنة عمان آخذة في الازدياد
نرحب بالمستثمرين من روسيا لجلب استثماراتهم إلى خزائن بسبب عدة مميزات تتمتع بها المدينة. توجد بيئة متكاملة لنمو القطاعات الاستثمارية الجاذبة للمستثمرين الروس، مثل القطاع الغذائي والدوائي وقطاع الطاقة النظيفة وقطاع الصناعات التحويلية مثل المنتجات الإلكترونية، وقطاع الصناعات الزراعية، بالإضافة إلى قطاع السياحة والضيافة الذي يعتبر من القطاعات المتنامية في روسيا والتي تستثمر فيه الحكومة الروسية من خلال تطوير البنية التحتية للسياحة، بما في ذلك تطوير المواقع السياحية والفنادق والمنتجعات.

ما هي أبرز الاستثمارات في المدينة أو المشروعات من حيث الدول العربية والقطاعات الرئيسية؟

نجحت مدينة خزائن في استقطاب مشاريع واستثمارات عربية من دول مثل السعودية وقطر والكويت والعراق وسوريا والأردن ولبنان واليمن ومصر. ومن الجدير بالذكر أن خزائن وقعت 7 اتفاقيات استثمارية سعودية لوجستية صناعية، بما في ذلك مصنع الوطنية للمنتجات الورقية الذي يختص في تصنيع المنتجات الورقية. وقد تم استقطاب أيضًا أكبر الشركات اللوجستية في الخليج والوطن العربي مثل شركة "ناقل إكسبرس" السعودية وشركة GWC القطرية.
وزير النفط العماني: 60 دولارا لبرميل النفط مناسب للسلطنة واقتصادها
تم أيضًا توقيع اتفاقية استثمارية مؤخرًا لإنشاء مركز لوجستي متكامل مع شركة SARCO القطرية بقيمة 20 مليون ريال عماني، وتعد شركة SARCO الموزع الرئيسي لعدة علامات تجارية رائدة مثل سامسونج وكاسيو. تم أيضًا جذب استثمارات بريطانية في القطاع الغذائي.
أجرى الحوار: محمد حميدة
مناقشة