زعيم "المقاومة الأفغانية": واشنطن حولت اهتمامها من أفغانستان إلى أوكرانيا كما فعلت عندما غزت العراق

قال زعيم جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية، أحمد مسعود، يوم الخميس، إن الولايات المتحدة نقلت اهتمامها من أفغانستان إلى أوكرانيا ومناطق أخرى بعد تولي طالبان الحكم في عام 2021، تمامًا كما فعلت بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول عندما أعادت توجيه الموارد لغزو العراق.
Sputnik
وقال مسعود خلال جلسة نقاش افتراضية نظمتها مؤسسة أسبن: "للأسف، تم تحويل الاهتمام من أفغانستان مرة أخرى إلى أوكرانيا ومناطق مختلفة".
باتروشيف: الولايات المتحدة انسحبت من أفغانستان للتركيز على أوكرانيا
وقارن مسعود هذه المسألة بتحويل الولايات المتحدة لأغلب اهتمامها لغزو العراق عام 2003، بعد الإطاحة بحكم طالبان في أفغانستان عقب أحداث 11 سبتمبر 2001.
وقال زعيم المقاومة الأفغانية إنهم يشعرون بالخيانة والتخلي عنهم بعد الانسحاب الفوضوي للولايات المتحدة من أفغانستان في عام 2021.
وأضاف مسعود أن أفغانستان، التي تحت سيطرة طالبان، أصبحت ملاذًا آمنًا للعديد من الجماعات الإرهابية التي تنشط هناك.
وتشكل جبهة المقاومة الوطنية اتحادًا عسكريًا من أعضاء الحلف الشمالي السابق وشخصيات معارضة لطالبان، تأسس من قبل مسعود، نجل القائد الأسطوري للمجاهدين أحمد شاه مسعود.
وبدأ مسعود ببناء قواته بعدما وافقت إدارة الرئيس الأفغاني أشرف غني على اتفاق الدوحة، وبحلول صيف عام 2021، جمع تحالفًا من الميليشيات في شمال أفغانستان أطلق عليه اسم "المقاومة الثانية".
إعلام: الولايات المتحدة يمكن أن تفعل مع أوكرانيا مثلما فعلت مع أفغانستان
وفي 12 أكتوبر/ تشرين الثاني 2021، نحو شهرين بعد استعادة طالبان للسلطة، أصدرت جبهة المقاومة الوطنية بيانًا رسميًا يدين فيه الحكومة الجديدة في كابول وينتقد غني للافتراء الوطني.
ثم قامت جبهة المقاومة الوطنية بتسجيل نفسها بعد شهر ككيان ترويج أجنبي رسمي في الولايات المتحدة. ومع ذلك، رفضت إدارة بايدن حتى الآن التفاوض حول مطالب بعض أعضاء الكونغرس الأمريكي بالاعتراف بجبهة المقاومة الوطنية كحكومة شرعية لأفغانستان.
وأعلنت طالبان بدورها أن أي دعم أمريكي لجبهة المقاومة الوطنية يشكل خرقًا لاتفاق الدوحة عام 2020.
مناقشة