وذكرت وكالة الأناضول، مساء اليوم السبت، أن تصريحات فيدان جاءت خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره المجري بيتر سيارتو، عقب لقائهما في العاصمة المجرية، بودابست.
وقال فيدان: "ندين هذا الوباء بأشد العبارات الممكنة".
ولفت وزير الخارجية التركي إلى أن إجرائه مباحثات مكثفة مع نظيره المجري وكذلك مع الفاعلين الدوليين وكثير من الدول الإسلامية وبعض البلدان الأخرى بشأن هذه الاعتداءات المتكررة على القرآن، مشيرا إلى حدوث سلسلة تطورات مهمة نتيجة مبادرات تركيا.
وأوضح هاكان فيدان أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد اعتبر بالقرار الذي تبناه في الثاني عشر من الشهر الجاري، أن الاعتداء على القرآن يعد "كراهية دينية"، مضيفا أن الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، قرارا يدين جميع أعمال العنف ضد الكتب المقدسة، ويعتبرها انتهاكا للقانون الدولي.
ويشار إلى أن وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي سيعقدون اجتماعا يوم الاثنين المقبل، لبحث تكرار الاعتداءات على القرآن، حيث نوه هاكان فيدان إلى استمرار تبادل الآراء مع الدول الإسلامية بشأن نوع القرارات التي سيتم اتخاذها في الاجتماع.
وفي سياق متصل، نظم متظاهرون عراقيون مظاهرات غاضبة في العاصمة بغداد احتجاجًا على حرق القرآن أمام السفارة العراقية بالدنمارك.
وحاول المتظاهرون الوصول إلى السفارة الدنماركية بالمنطقة الخضراء في بغداد، لكن تم منعهم من قبل قوات الأمن وإغلاق جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن بعض الدول الأوروبية، مثل السويد والدنمارك، تسمح بتنظيم تجمعات لحرق القرآن الكريم تحت غطاء حرية التعبير، بينما تندد الدول العربية وروسيا بشدة بهذه الأفعال التي تحث على الكراهية والعنف، وترون أنها لا علاقة لها بحرية التعبير.