الناطق باسم القصر الملكي المغربي السابق: العلاقات مع روسيا مرشحة للتطور على جميع الأصعدة

أشاد المفكر والأكاديمي المغربي حسن أوريد الناطق السابق باسم القصر الملكي، بالحفاوة التي استقبل بها الوفد المغربي الذي شارك في القمة الروسية الأفريقية، والرسائل الذي بعث بها من الجانب الروسي.
Sputnik
وقال في حديثه مع "سبوتنيك"، إن "الجانب المغربي بكل مستوياته الشعبية والرسمية يكبر موقف روسيا المعتدل تجاه النزاع بشأن الصحراء".
وأضاف أن "الحياد الذي تتخذه روسيا بشأن النزاع يقابله ارتياح من القوى الحية في المغرب، والتي تتفهم الموقف الروسي، فيما عبر الموقف الرسمي المغربي عن هذا التفهم برفض إدانة روسيا".
برلماني مغربي: أفريقيا هي قارة المستقبل والتعامل بمبدأ "رابح رابح" الخيار الأمثل للجميع
وتابع"إن الموقف الروسي الذي حرص على دعوة الدول المعترف بها من الأمم المتحدة فقط، قوبل بارتياح كبير في الأوساط المغربية، بالإضافة للحفاوة الذي استقبل بها الوفد المغربي الذي شارك في سان بطرسبورغ بالقمة الروسية الأفريقية.
وشدد أوريد على أن المغرب يرتبط بعلاقات جيدة مع روسيا منذ الفترة السوفيتية، وفي الوقت الراهن، على جميع الأصعدة، سياسيا واقتصاديا.
وتوقع أوريد تطور العلاقات بين البلدين خلال الفترة المقبلة، بالنظر للاحتفاء الكبير على مستوى الإعلام الرسمي الروسي والقوى الحية هناك لمشاركة المغرب بالقمة الروسية الأفريقية.
وتابع: "الموقف الروسي بناء ومعتدل ويلتزم الحياد في قضية معقدة، ونحن ندرك موقف روسيا لأنها ترتبط بعلاقات وطيدة مع الجزائر، التي تربطها علاقات تاريخية وشعبية مع بلدنا رغم التوترات السياسية التي يمكن أن تزول في أي وقت".
رئيس مركز "أطلس" في المغرب يبرز أهمية القمة الروسية - الأفريقية والشراكات المتعددة
ودعا ملك المغرب محمد السادس، أمس السبت، الجزائر إلى فتح الحدود بين البلدين والشعبين الجارين الشقيقين.
جاء ذلك خلال خطاب لملك المغرب إلى شعبه، بمناسبة عيد العرش، الذي يوافق الذكرى الرابعة والعشرين لتربعه على العرش.
وقال ملك المغرب: إن "عملنا على خدمة شعبنا، لا يقتصر فقط على القضايا الداخلية، وإنما نحرص أيضا على إقامة علاقات وطيدة مع الدول الشقيقة والصديقة، وخاصة دول الجوار، وفق بيان حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه.
وأضاف: "خلال الأشهر الأخيرة، يتساءل العديد من الناس عن العلاقات بين المغرب والجزائر، وهي علاقات مستقرة، نتطلع لأن تكون أفضل".
وتابع: "في هذا الصدد، نؤكد مرة أخرى، لإخواننا الجزائريين، قيادة وشعبا، أن المغرب لن يكون أبدا مصدر أي شر أو سوء، وكذا الأهمية البالغة، التي نوليها لروابط المحبة والصداقة، والتبادل والتواصل بين شعبينا".
مناقشة