15عاما من الأمن: روسيا ضامن موثوق للسلام في أوسيتيا الجنوبية... فيديو

قبل خمسة عشر عامًا، باءت محاولات جورجيا للاستيلاء على أوسيتيا الجنوبية بالفشل. في 8 أغسطس/ آب 2008، خرجت روسيا للدفاع عن سكان أوسيتيا الجنوبية، وأرسلت قوات إليها، وبعد خمسة أيام من الأعمال العدائية، أخرجت روسيا الجيش الجورجي من المنطقة.
Sputnik
وفي ليلة 8 أغسطس 2008، نفذت جورجيا قصفا صاروخيا استهدف أوسيتيا الجنوبية باستخدام قاذفات صواريخ متعددة من طراز "غراد"، وهاجمت القوات الجورجية أوسيتيا الجنوبية ودمرت جزءًا من عاصمتها تسخينفال.
وأرسلت روسيا بشكل عاجل قوات إلى أوسيتيا الجنوبية، بهدف حماية السكان، الذي يحمل الكثير منهم الجنسية الروسية، وبعد خمسة أيام من القتال، طردت القوات الروسية الجيش الجورجي من المنطقة.
واعترفت موسكو بسيادة واستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، في 26 أغسطس 2008.
وصرح قادة روسيا مرارًا بأن الاعتراف باستقلال البلدين الجورجيين السابقين للحكم الذاتي يعكس الحقائق القائمة ولا يخضع للمراجعة.
ولا تعترف جورجيا حتى اليوم بأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية كدولتين مستقلتين، وتعتبرهما مناطقها.
وتعقد مباحثات جنيف بشأن الأمن والاستقرار في منطقة القوقاز منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2008 على أساس الاتفاقات التي تم التوصل إليها بعد أحداث أغسطس 2008 في أوسيتيا الجنوبية. وتعتبر حاليا المنبر الوحيد للحوار بين ممثلي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية وجورجيا. كما يشارك فيها ممثلون عن روسيا والولايات المتحدة، فضلاً عن الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والاتحاد الأوروبي.
قال رئيس وزارة خارجية أوسيتيا الجنوبية، أخسار دجيوف، فإن الجمهورية صمدت "بفضل شجاعة وصمود قوات حفظ السلام والجنود الروس والأوسيتيين".
وأضاف أخسار دجيوف لوكالة "سبوتنيك": "القرار الصائب لقيادة روسيا هو إجبار المعتدي على السلام والاعتراف باستقلال جمهورية أوسيتيا الجنوبية".
وتابع: "كان هذا هو المفتاح لتطورها المستقر والثقة في مستقبل هادئ. روسيا هي الضامن الموثوق به لسلام وأمن أوسيتيا الجنوبية".
ويعتقد دجيوف أن القضية الرئيسية هي الحاجة إلى وضع وثيقة ملزمة قانونًا لجورجيا، تهدف إلى ضمان أمن جمهورية أوسيتيا الجنوبية وجمهورية أبخازيا، وعدم استخدام تبيليسي القوة أو التهديد.
وأشار إلى أن "الأهمية لمثل هذه الوثيقة تتزايد بشكل خاص على خلفية تنشيط الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في منطقة القوقاز"، مشددا على أنه من الواضح تماما أن "غياب الضمانات الأمنية من جورجيا لا يسهم في تعزيز تدابير بناء الثقة ".
وقال آلان تادتاييف، الرئيس السابق لبرلمان أوسيتيا الجنوبية ورئيس حزب أوسيتيا المتحدة، لوكالة "سبوتنيك": "لقد تغير الكثير في الجمهورية بعد 15 عاما من هجوم جورجيا على أوسيتيا الجنوبية والاعتراف باستقلالها، لكن الحدث الرئيسي الذي ينتظره الأوسيتيون هو إعادة التوحيد مع روسيا الاتحادية".
مناقشة