راديو

الجامعة العربية تطالب بتدخل دولي لوقف انتهاكات إسرائيل في القدس

في الذكرى الـ54 لحريق المسجد الأقصى أصدرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بيانًا، طالبت فيه المجتمع الدولي والأمم المتحدة، بالتدخل لوقف الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها إسرائيل تجاه القدس والمسجد الأقصى، ومنع أي محاولات لتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في المدينة.
Sputnik
وذكر بيان الجامعة أنه منذ إحراق المسجد في 21 أغسطس/ آب 1969 تواصل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة انتهاكاتها للمسجد الأقصى وحرمته من خلال الحفريات التي تنفذها أسفل منه وفي محيطه بهدف تقويض أسسه والعمل على هدمه، بالإضافة إلى الاقتحامات اليومية من أعضاء الحكومة الإسرائيلية والمستوطنين تحت الحماية المباشرة من القوات الإسرائيلية.
في هذا الملف قال الأكاديمي والباحث في الشأن الإسرائيلي، محمد هلسه، إنه من المفترض من جامعة الدول العربية القيام بدورها المطلوب في ظل ما تتعرض له القدس من تغييب للهوية العربية والإسلامية.
وطالب بضرورة أن تتحرك الجامعة العربية بشكل أكثر فاعلية ضد السياسات الإسرائيلية في القدس لتغيير الوضع في المدينة، وذلك من خلال استراتيجيات وتتبنى مواقف توازي حجم التحدي الموجود في ظل وجود اليمين القومي في حكومة نتنياهو.
وعن أسباب عدم نجاح الضغط على إسرائيل فيما يخص المسجد الأقصى والقدس، يرى أستاذ العلوم السياسية، أسعد غانم، أن تل أبيب تربطها علاقات استراتيجية مع الغرب والولايات المتحدة ويقفون بشكل مجاف للحقيقة في كل الدوائر الدولية.
وأضاف أن:
إسرائيل تضغط على دول عربية وكذلك واشنطن للتراجع عن قرارات وخطوات ضد إسرائيل في المحافل الدولية ومحكمة الجنايات، إضافة إلى دعم اللوبيات الدولية خاصة الصهيونية في العالم، فهو عامل مهم لتقليل الضغط على تل أبيب.
ولفت الباحث والمحلل السياسي، محمود صيام، إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تضم غلاة المتطرفين، ومن الطبيعي أن ينتج عنها مزيد من العداء للإسلام والعرب في القدس، لدفع المواطن الفلسطيني للرحيل وتفريغ القدس من أهلها وسكانها.
وأشار إلى أن المواقف العربية من خلال المحافل الدولية ومجلس الأمن تستطيع عرقلة بعض المساعي الإسرائيلية، الهادفة للتهويد والسيطرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وإفراغ الضفة من ساكنيها.
مناقشة